مجلس الأمن والدفاع السوداني يبحث بمقترحات واشنطن لتسوية الأزمة وسط تكدس جثث المدنيين في شمال كردفان
يواصل مجلس الأمن والدفاع السوداني مناقشة المقترحات الأمريكية الخاصة بتسوية الأزمة المتصاعدة في البلاد، في وقت تشهد فيه ولايات عدة تدهورًا إنسانيًا متسارعًا، أبرزها شمال كردفان، حيث أفادت شبكة أطباء السودان بتكدس جثث داخل المنازل ومنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان لها إن الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال كردفان وصلت إلى مرحلة خطيرة، خصوصًا في محلية بارا، بعد تصاعد وتيرة العنف ونزوح آلاف المدنيين. وأضافت أن قوات الدعم السريع نفّذت عمليات قتل استهدفت مدنيين على أساس الهوية في بعض المناطق التي تسيطر عليها، من بينها مدينة أم دام حاج أحمد.
وفي السياق السياسي، تناقش السلطات السودانية مقترحات أمريكية تتضمن وقفًا إنسانيًا لإطلاق النار يمتد لثلاثة أشهر، يعقبه وقف شامل للقتال، ثم بدء عملية انتقال سياسي مدتها تسعة أشهر تمهّد لحكم مدني، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” وموقع “ذا نيو أراب”.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود دولية تقودها الولايات المتحدة بالتنسيق مع السعودية والإمارات ومصر، ضمن ما يُعرف بـ “الرباعية”، في محاولة لإيجاد مخرج من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ورغم هذه الجهود، لا تزال المعارك متواصلة في عدة مناطق، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل تعذّر وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصَرين واستمرار الانتهاكات ضد السكان في شمال كردفان وولايات أخرى.




