إسرائيل تشهد لأول مرة صافي هجرة سلبي بين الأكاديميين في 2024

إسرائيل تشهد لأول مرة صافي هجرة سلبي بين الأكاديميين في 2024

الجزيرة

كشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن عام 2024 شهد تحوّلاً غير مسبوق في حركة الهجرة بين الأكاديميين والباحثين من إسرائيل، حيث أصبح عدد الأكاديميين والعلماء الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المُحتلة، أكثر من عدد الذين عادوا إليها، وهو ما يعكس صافي هجرة سلبي في صفوف الحاصلين على تعليم عالٍ. 

وفق المعطيات، فإن هذا الاتجاه لا يقتصر على الهجرة العامة، بل يظهر بشكل واضح بين حملة الشهادات العليا (البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه)، حيث سجلت النزعات بقوة نحو الإقامة الدائمة في الخارج بدل العودة إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة بعد انتهاء الدراسة أو العمل المؤقت هناك. 

وتُظهر الأرقام أن نسبة كبيرة من حاملي الدكتوراه في مجالات الرياضيات، علوم الحاسوب، علم الوراثة، الأحياء الدقيقة والفيزياء يعيشون اليوم خارج إسرائيل مقارنة بسنوات سابقة. 

ويُتبع هذا التطور بتقدير المسؤولين والباحثين كجزء من اتجاه تصاعدي للهجرة الأكاديمية تعزّزه عوامل متعددة، من ضمنها الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية في السنوات الأخيرة. 

وتُعد هذه البيانات مؤشرًا مهمًا على ما يُعرف بـ هجرة الأدمغة (Brain Drain) لدى القوى العاملة التعليمية والبحثية، مما يثير قلقًا لدى صانعي السياسات حول قدرة إسرائيل على الاحتفاظ بكفاءاتها العلمية والبحثية في المستقبل.