حصار فنزويلا يشعل الجدل: تصعيد ترامب ضد مادورو قد يضعف ردع واشنطن للصين في ملف تايوان

حصار فنزويلا يشعل الجدل: تصعيد ترامب ضد مادورو قد يضعف ردع واشنطن للصين في ملف تايوان

Reuters

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض حصار بحري كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو خارجها، في تصعيد واضح للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهدف تقويض مصادر تمويل حكومته والحدّ من صادرات النفط التي تعتمد عليها كراكاس. وجاء القرار بعد فترة من الضغوط العسكرية والاقتصادية المكثّفة، بما في ذلك احتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، وتصنيف النظام الفنزويلي كـ«منظمة إرهابية أجنبية» من قِبل ترامب. 

وقد أثار هذا القرار انتقادات دولية واسعة، حيث وصفت فنزويلا الحصار بأنه محاولة استعمارية تهدف إلى استعادة النفط والموارد الأمريكية بالقوة، فيما جددت دول مثل الصين، التي تعتبر أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي، استنكارها لسياسات واشنطن واعتبرتها «تنمرًا أحاديًا». 

وحسب تقرير حديث نشرته وكالة رويترز، فإن الخطوة الأمريكية في البحر الكاريبي لا تقتصر على الضغط على مادورو فقط، بل أثارت قلق محللين أمريكيين ودوليين حول أثرها على مصداقية الولايات المتحدة في الدفاع عن القواعد الدولية، خاصة فيما يتعلق بمحاولة ردع أي محاولة صينية محتملة لفرض حصار بحري حول تايوان. يُشير التقرير إلى أن بكين قد تستغل السابقة الأمريكية في فرض حصار بحري على فنزويلا كمبرر لاحق لتبرير إجراءات مماثلة ضد تايوان، مما قد يضعف قدرة واشنطن على بناء تحالف دولي قوي للرد على مثل هذه التحركات. 

ويعتبر خبراء أن استمرار الوجود الأمريكي العسكري طويل الأمد في الكاريبي قد يؤثر أيضًا على جاهزية القوات الأمريكية في حال نشوب أزمة في مضيق تايوان، وأن التصريحات المتشددة قد تؤدي إلى أزمات دبلوماسية حول تفسير القانون الدولي بشأن الحصارات البحرية.