هَمْس الأحرف.. "دموع بللت صفحات كتابي!"
- في هذا المساء المدثر بالهدوء أكتب هذه الكلمات بينما تخالجها قطراتٌ من دمعي، وألمٌ أشعر به يُثقل صدري.
- كرّستُ يومي هذا في القراءة والغوص بين صفحات الكتاب..
- وصلت لقصة " يوسف بن تاشفين" يليه " عبد الرحمن الناصر" ثم "عثمان بن عفان" و " معاوية بن أبي سفيان" وعلي بن أبي طالب" رضي الله عنهم أجمعين... وإذا بعيني تمطر دمعاً بلل صفحات كتابي!
- تساءلت كلما تقدمنا في الزمان كلما أصبحنا أمة منحطة فكرياً وثقافياً واقتصادياً وقبل كل شيء" دينياً" التبست علينا مفاهيم ديننا الحنيف وكثرت الطوائف والأحزاب واندست مسائل كثيرة جهل عنها من لا يقرأ ويتفقه في دينه والتاريخ!
- أصبحنا أمة تمشي بعد شيوخها "أئمتها" ولا نطلب العلم ونسعى في التفقه فيه! " الشيخ الفلاني قال كذا وآخر قال كذا ووو" وجهل الناس
- أصبحنا أمة سهلة الغزو الفكري والديني والثقافي
- أصبحنا أمة يُبكى عليها!
بكيت عندما قرأت كلام علي بن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله عنهم أجمعين: احتضن علي رضي الله عنه ابنه وهو يبكي ويقول: ليت أن أباك مات منذ عشرين سنة.
قال هذه الكلمات لابنه عندما أُشعلت الفتنة بين المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قالها عليّ وهو في زمانه! لو أن أحداً من صحابة رسول الله في زماننا هذا؟!
ها أنا أبكي بينما أكتب هذه الكلمات، و أفكر هل أنا أعطي للأمر أكبر من حجمه؟! لا والله بل هو ما رأيته بأم عيني
أما نحن فلا أسف علينا، ولكن الأجيال من بعدنا كيف يكون حالهم وهذا حالنا؟! آن آن آن للدجال أن يخرج
اللهم رحمتك، وصلاح الأمة
#حمدة_سنيد