اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز.. وإضراب شامل يجتاح المدينة
محور بلس/ متابعات
اغتيلت صباح اليوم الخميس مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، في تعز التي تشهد انفلاتاً أمنياً، وتم إطلاق النار عليها وهي في سيارتها أثناء مرورها بجولة سنان في مديرية القاهرة، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
أثارت الجريمة استنكاراً شعبياً واسعاً، وطالب حقوقيون ومواطنون الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وضبط الأمن في المدن والسيطرة على حالة الانفلات الأمني.
قبل الاغتيال
قال ناشطون إن المشهري رفضت دفع الأموال لصالح بعض النافذين، ففي أغسطس الماضي، قام المدعو محمد صادق المخلافي، بإغلاق مبنى صندوق النظافة والتحسين وطرد موظفيه بالقوة، وطالب بمبالغ مالية من المكتب الإيرادي كجباية.
المخلافي والمسلحون الذين كانوا برفقته قاموا بتهديد مديرة الصندوق المشهري والموظفين، وقامت المديرة برفع محضر بالاعتداء وهددت بتعليق أعمال النظافة إذا لم يتم ضبط الجاني، لكن رغم تهديدها بالقتل وتحرير مذكرات بلاغية بذلك، لم تقم الأجهزة الأمنية بدورها ولم يتم القبض عليه.
إضراب شامل
عقب الجريمة، وضع عمال صندوق النظافة والتحسين النفايات في الطرق العامة، وأخرجوا أكياس القمامة من البراميل وقاموا بنثرها في الشوارع وفق متابعة بقش. كما أعلن العمال إضراباً شاملاً عن العمل، احتجاجاً على اغتيال المشهري، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة باستخدام براميل القمامة.
ولن يعود العاملون إلى العمل إلا بعد قيام السلطة المحلية والجهات الأمنية المختصة بالقبض على منفذي الجريمة، والكشف عن ملابساتها، وضمان محاكمة سريعة وعادلة لمنفذي الجريمة، خصوصاً وأن منفذي الاغتيال معروفون لدى الأجهزة الأمنية، وفقاً لبيان العمال الذي حصل بقش على نسخة منه.
وحمّل العاملون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة كامل المسؤولية عن حماية العاملين وضمان بيئة آمنة لاستمرار العمل، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة.
وتم تداول معلومات تشير إلى أن اللجنة الأمنية بمحافظة تعز حددت هويات المتهمين، وعممت بالبحث عنهم واقتحام المنازل المشتبه بتواجدهم فيها، وتعميم صور المطلوبين في جميع المنافذ والنقاط الأمنية.
