الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة مدعوماً بتدفقات قياسية وسط ترقب خطاب رئيس الإحتياطي الفيدرالي باول

خاص
محور بلس
سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن تجاوز سعر الأونصة في التعاملات الآسيوية حاجز 3,749 دولاراً، ليواصل بذلك موجة المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، متجاهلاً نبرة الحذر التي أطلقها مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن مسار السياسة النقدية.
هذا الارتفاع جاء بعد أسبوع شهد قراراً محورياً من البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما أعطى زخماً إضافياً للمعدن النفيس. كما سجلت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي، في إشارة إلى ثقة المستثمرين في استمرارية الاتجاه الصعودي.
تدفقات غير مسبوقة ودعم من الفضة
محللو “بي إم أو كابيتال ماركتس” أكدوا أن التدفقات المتزايدة على الصناديق ما تزال المحرك الأساسي للسوق، مشيرين إلى أن دورة خفض الفائدة باتت مطروحة بقوة، ما يعزز فرص استمرار المكاسب خلال الربع الرابع من العام.
في المقابل، واصلت الفضة تألقها حيث استقرت قرب 44 دولاراً للأونصة، مدعومةً بتداولات كثيفة على عقود الخيارات الخاصة بـ”iShares Silver Trust”، والتي قفزت يوم الجمعة إلى أكثر من 1.2 مليون عقد، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2024.
ملاذ آمن في ظل التوترات
الذهب والفضة يثبتان مجدداً أنهما من بين أبرز السلع أداءً هذا العام، مستفيدين من مزيج من عوامل داعمة أبرزها:
• خفض الفائدة الأميركية.
• زيادة مشتريات البنوك المركزية.
• استمرار التوترات الجيوسياسية حول العالم.
ويرى كريس ويستون، رئيس الأبحاث في “Pepperstone Group”، أن الذهب أصبح “الملاذ المفضل للمستثمرين”، حيث يتجه مديرو الصناديق لتعويض تعرضهم لأسهم أميركا بمراكز طويلة في المعدن الأصفر، مضيفاً أن وضوح الاتجاه الصاعد يعزز جاذبيته.
في انتظار كلمة باول
الأنظار تتجه اليوم إلى كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول التوقعات الاقتصادية، خاصة بعد أن كشف “المخطط النقطي” المرافق لقرار الفائدة عن تباين واسع في آراء صانعي السياسة النقدية.
وبحلول الساعة 7:42 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقر الذهب الفوري عند 3,747.42 دولاراً للأونصة، فيما بقي مؤشر الدولار مستقراً، وسط توقعات بمزيد من التحركات القوية في أسواق المعادن الثمينة خلال الفترة المقبلة.