الجنوب يرسم مستقبله بقوة سواعد رجاله
منيف خالد الرُبيح
قواتنا المُسلحة الجنوبية تخوض اليوم مرحلة تاريخية فارقة في مسيرة استعادة الحق والسيادة على أرض الجنوب في هذه المرحلة التي يشهد فيها الجنوب صعودًا متسارعًا لقوته العسكرية والسياسية حققت قواتنا الجنوبية كقوة حقيقية تمسك بالأرض وتدافع عن حق شعبها بكل صلابة وإصراروفي حضرموت كانت الملحمة الأكبر ملحمة دحرالمتنفذين وكسر أذرع الباسطين على أراضيها ومواردها انتصارات تتوالى وصفحات من المجد تُكتب بأيدي رجالٍ أقسموا أن الجنوب لن يُنهب بعد اليوم يشهد التاريخ أن أول جيش عربي بل على مستوى العالم يقاتل على أرضه بهذا الثبات وهذه الشجاعة رغم شحّة الإمكانيات هو جيشنا الجنوبي الباسل جيش يقف منتصبًا في وجه المؤامرات متحديًا الظروف غير آبهٍ بانقطاع الرواتب ومحاولات الإحباط مستمرًا في أداء واجبه الوطني على أكمل وجه لقد حاولت أطراف كثيرة تعطيل رواتب الجنود وقمع معنوياتهم، لكنهم كانوا أسمى من كل تلك المخططات أدركوا حجم الحقد الذي يُدار ضدهم، وفهموا أن المقصود هو كسر عزيمتهم لكنهم لم ينكسروا.
أبوا الاستسلام ورفضوا الخضوع، وواصلوا طريقهم بثبات الرجال الذين يعرفون أن الوطن مسؤولية لا تُباع ولا تُشترى واليوم، ها هم يحققون الانتصار تلو الانتصار يصنعون مجدًا جديدًا، ويُثبتون أن عزيمتهم لا تهبط ولا تلين ألف تحية لقواتنا المسلحة في كل شبر من تراب الجنوب ألف تحية لجنودنا الأبطال الذين استبسلوا لاستعادة أرضهم من كل متنفذٍ حاول العبث بها في حضرموت انحنت جبالها احترامًا لثباتهم، وانكسرَت شوكة أطماع الأعداء على صخرتها الصلبة سنواتٌ مضت وأرضنا تُنهب بأيادي اللصوص، لكن اليوم تغيّر المشهد؛ تغيّر لأن رجال الجنوب قرروا أن يقولوا كفى حاولوا سحق شعب الجنوب حاولوا طمس هويته لكن الجنوب كان أكبر، وأصعب، وأشد رسوخًا من أن ينهزم.
إن ما تحقق هو صمود، وانتصار، ومرحلة جديدة تُبنى بعرق الرجال ودمائهم، ليثبتوا للعالم أن الجنوب لن يُسلب بعد اليوم وأن هويته، وأرضه، وكرامته خط أحمر لا يُمكن تجاوزه المجد لقواتنا المسلحة الجنوبية المجد للثابتين في مواقع الشرف والمجد للجنوب الحر الأبي.
