تهديدات بن غفير بقتل الأسرى الفلسطينيين وتصاعد القلق الدولي
الجزيرة
نشرت مؤخرًا عدة وسائل إعلام عالمية مقاطع فيديو وتسجيلات تظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أثناء زيارته لسجن يضمّ الأسير الفلسطيني المعروف مروان برغوثي، حيث أطلق تصريحات تهديدية بدا فيها وكأنّه يطالب بقتل بعض الأسرى الفلسطينيين.
في أحد مقاطع الفيديو، يُسمع بن غفير يقول: «من يعبث بأهل إسرائيل سنمحوه»، و «لن تهزمونا»، مما أثار إدانات واسعة باعتبارها تحريضًا على العنف والموت.
عند زيارة بن غفير إلى زنزانة برغوثي في سجن غانوت، بدا الأخير هزيلًا وذو مظهر تعب، بينما اقتاد الوزير اللقاء لعرض موقفه العنيف أمام الكاميرات.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت بعض التقارير أن بن غفير دعا إلى تشريع رسمي يسمح بتنفيذ الأسرى الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم، مطالبًا الكنيست بتمرير هذا القانون سريعًا. وقد تزامنت هذه الدعوات مع محاولات تشريعية من بعض الأحزاب اليمينية لفرض أحكام استثنائية بحق الفلسطينيين المحتجزين.
حركة حماس وصناديق الأسرى الفلسطينيّة استهجنت هذه التصريحات، ووصفتها بأنها سلوك فاشي يعكس سياسة الاحتلال تجاه الأسرى، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخّل وفتح تحقيق مستقل.
من جهة أخرى، أفاد نجل برغوثي، عرب برغوثي، في مقابلة أن العائلة تخشى على حياة والده، مشيرًا إلى أن بن غفير أظهر له صورة لكرسي كهربائي وقال: «هذا مصيرك». كما روّج بعض المعتقلين السابقين أن برغوثي تعرّض لاعتداء جسدي عند نقله بين السجون، وإنه فقد وعيه وكسرت أضلاعه.
في رد على الانتقادات، زعم متحدث باسم بن غفير أن الفيديو لا يُظهر تهديدًا مباشرًا، بل يُعبّر عن موقف قوي تجاه من ”يعبث بأمن إسرائيل“. بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان سلامة برغوثي واحترام حقوقه في السجون.
تأتي هذه التطورات في سياق توثيق متزايد لانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، حيث تشير بعض التقارير الصحفية إلى حالات تدهور صحي، حرمان من الرعاية الطبية، نقص في الغذاء، واستخدام العنف. كما خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن بعض من هذه الانتهاكات قد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.




