حالتا انتحار لشابين في عدن وأبين تثيران القلق بشأن تصاعد الأزمات النفسية في اليمن

حالتا انتحار لشابين في عدن وأبين تثيران القلق بشأن تصاعد الأزمات النفسية في اليمن

أثارت حالتا انتحار لشابين في محافظتي أبين وعدن، خلال الأيام الماضية، موجة قلق متزايدة بشأن تفاقم الأزمات النفسية في أوساط الشباب اليمني، وسط غياب واضح لبرامج الدعم النفسي والاجتماعي.

ووفقًا لما وردَ فقد أقدم شاب في مدينة جعار بمحافظة أبين على إنهاء حياته في ظروف غامضة، بينما شهدت مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن حادثة مماثلة لشاب يبلغ من العمر 24 عامًا.

وتشير تقارير طبية إلى أن اليمن يعاني من نقص حاد في خدمات الصحة النفسية، إذ لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين في البلاد 60 طبيبًا فقط، في حين أغلقت نحو 80% من عيادات العلاج النفسي بسبب الحرب والوضع الاقتصادي الصعب.

وبيّنت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية في تقريرها “بين القهر والخذلان” أن أكثر من 78% من حالات الانتحار المسجلة خلال السنوات العشر الماضية وقعت في مناطق النزاع، نتيجة تزايد الفقر، وتدهور الأوضاع المعيشية، وغياب الأمل في المستقبل.

ويحذر مختصون من أن ظاهرة الانتحار لم تعد مجرد حالات فردية، بل أصبحت مؤشرًا خطيرًا على الانهيار النفسي والاجتماعي المتسارع، مطالبين بضرورة إدراج الدعم النفسي ضمن أولويات العمل الإنساني في اليمن، وتفعيل برامج التوعية المجتمعية وخطوط المساعدة العاجلة.