فنزويلا تستعد لمواجهة محتملة مع الولايات المتحدة وتُشكّل قيادات دفاع وطني

فنزويلا تستعد لمواجهة محتملة مع الولايات المتحدة وتُشكّل قيادات دفاع وطني

رويترز

في تصعيد ملحوظ للتوترات مع واشنطن، أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أوامره بتعبئة واسعة على صعيد الدفاع الوطني في البلاد، مع تعليمات واضحة لنشر أسلحة — تشمل معدات روسية الصُنع — وإعداد خطط للمقاومة بأسلوب حرب العصابات، في حال نشوب هجوم جوي أو بري أميركي.

وفق تقرير لوكالة رويترز، تُجري الحكومة الفنزويلية نشرًا لأسلحة منها “معدات روسية الصنع” تُعد للاستخدام في مواجهة محتملة. وقد أشارت المصادر إلى أن الاستراتيجية تتجاوز المواجهة التقليدية، لتشمل تحركًا نحو “مقاومة مطوّلة” (guerrilla‑style) أو حتى إثارة الفوضى في الشوارع إذا ما تعرضت البلاد لهجوم أمريكي. 

كما أفادت المصادر بأن القوات المسلحة الفنزويلية أدخلت أسلحة روسية قديمة ضمن مخزونها، وأنها أمرت الوحدات بالتشتت والاختباء أو الانخراط في هجمات صغيرة حال وقوع الضربة الأولى. 

وتشيرُ التقارير إلى أن هذا التوجه يعكس اعتراف الحكومة الفنزويلية بأنّ قدراتها التقليدية محدودة أمام قوة محتملة من الولايات المتحدة، ما دفعها إلى تبني استراتيجية بديلة، قائمة على مقاومة طويلة الأمد بدلاً من المواجهة المباشرة. 

من جهة أخرى، ارتفعت حالة التأهّب العسكري في فنزويلا مع انتشار سفن أمريكية حاملة لطائرات في منطقة الكاريبي، مما طوّر من شعور كاراكاس بأنّ تهديدًا أميركيًا وشيكًا. 

بهذه الخطوات، يُعيد مادورو تأكيد أن حماية السيادة الوطنية أصبحت في قلب خططه، مع تحفيز كبير لميليشيا المواطنين وأساليب الدفاع الشامل.