"تتبعوا الأموال أوقفوا الجريمة المنظمة" شعار الأمم المتحدة لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الجريمة

"تتبعوا الأموال أوقفوا الجريمة المنظمة" شعار الأمم المتحدة لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الجريمة

رويترز

أعلنت الأمم المتحدة، إحياء اليوم الدولي لمنع ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، في إطار حملتها لعام 2025 تحت شعار «تتبعوا المال أوقفوا الجريمة المنظمة». 

وترى الأمم المتحدة أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية تشكل تهديدًا عالميًا متصاعدًا، إذ تشمل أنشطة مثل الاتجار بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والجرائم السيبرانية، وتجارة الأسلحة والمعادن الحيوية، وهي تولد مليارات الدولارات من العائدات غير المشروعة سنويًا. 

وأشارت المنظمة إلى أن تريّس هذه الأموال غير المشروعة – بتتبع تدفقات الأموال، وفضح الشبكات التي تقف خلفها – هو مفتاح فعّال لقطع شريان الحياة أمام المجرمين. 

كما أكدت الأمم المتحدة أن نسبة كبيرة من جرائم القتل العمد مرتبطة بالجريمة المنظمة: بين عامي 2015 و2021، تشير التقديرات إلى أن حوالي 22% من حالات القتل العمد العالمية كانت ذات صلة بشبكات الجريمة المنظمة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. 

وأوضحت الأمم المتحدة أن قدرة هذه الشبكات على توليد الأموال غير المشروعة، وتحريكها، وإخفائها، وإعادة استثمارها، تمنحها قوة كبيرة للاستمرار والتوسع. تستخدم الجريمة اليوم أدوات رقمية متطورة مثل العملات المشفرة، والشركات الوهمية، والمهارات السيبرانية، لإخفاء الأصل والوجهة المالية لأموالها. 

ودعت الأمم المتحدة جميع الدول والأطراف المعنية – بما في ذلك الحكومات، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني – إلى التعاون والعمل المشترك لتعقب هذه التدفقات المجرمة، وتعطيل عمليات هذه الشبكات، وإعادة الأصول المسروقة إلى المجتمعات المتضرّرة. 

من جهة أخرى، رفعت المنظمة نداءً إلى تعزيز التعاون الدولي عبر تبادل المعلومات والمساعدة القانونية المتبادلة، لأن الجريمة المنظمة غالبًا ما تمتد عبر دول متعددة، ولا يمكن مكافحتها بمعزل.