السودان: هجوم جديد رغم إعلان وقف إطلاق النار وخطة السلام الأميركية معلّقة
الجزيرة
قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، إن الولايات المتحدة قدمت إلى كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خطة سلام محكمة تهدف إلى إنهاء الصراع في السودان، لكن حتى الآن لم يوافق أي طرف على قبولها رسميًا.
ولدى مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء من أبوظبي، أكد بولس أن مضمون الخطة كان مقبولًا، ولكن الجيش رفضها بسبب شروط مسبقة اعتبرها مستحيلة التنفيذ.
في الموازاة، قال الجيش السوداني أن مليشيات الدعم السريع شنّت هجومًا رغم الإعلان الأخير عن وقف إطلاق النار. بينما رحّبت قوات الدعم السريع من جهتها بمقترح الهدنة، إلا أن الإعلان لم يترجم إلى وقف فعلي لإطلاق النار على الأرض، بحسب مسؤولين أميركيين.
الخطة الأميركية _ التي أعدتها الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) — كانت تقضي ببدء هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار ثم الانتقال إلى حكم مدني خلال 9 أشهر.
لكن موقف رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، كان رافضًا،ووصف الخطة بأنها سيئة، وأن الوساطة الرباعية غير محايدة، مؤكدًا أن أي تسوية جديدة يجب أن تبنى على خارطة طريق اقترحتها الخرطوم مسبقًا.
وبذلك، بقيت المبادرة الأميركية دون تنفيذ، فيما يتواصل القتال بين الجيش ومليشيات الدعم السريع، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية التي تشهدها السودان منذ أكثر من عامين.
