على خطى المجد… الجنوب يكتب بجيشه ملامح المستقبل
في ذكرى 30 نوفمبر المجيدة، تتجدد في الجنوب كل مشاعر العزة والانتماء هذا اليوم الذي لم يكن مجرد تاريخ عابر، بل كان بداية لولادة وطنٍ أبى إلا أن يكون حرًا ومع حلول هذه الذكرى العظيمة، يعود الجنوب بقوة أكبر مما مضى يعود بزخم ثوري يعكس إرادة شعبٍ لم يفقد الأمل يومًا وها هو العرض العسكري المهيب يفرض حضوره كرسالة لا تقبل التأويل عرض يجسد لحمة الوطن وتماسك صفوفه ويؤكد أن بناء جيش جنوبي حديث ليس حلمًا بل حقيقة تُرى بالعين جيش يتم تأهيله ليواكب كل مراحل الجنوب واستحقاقاته القادمة إنه مشروع وطن وإرادة شعب ورؤية قيادة تعرف ماذا تريد فبعد سنوات طويلة من الغياب، تعود
ساحة العروض في عدن إلى الواجهة عادت بقوتهابروحها وبهيبتها التي افتقدها الجنوب منذ عام 1989لم يكن المشهد عاديًا بل كان لوحة وطنية تلامس القلوب كانت خطوات الجنود على أرض الساحة أشبه بإيقاع يؤرخ لمرحلة جديدة مرحلة تؤكد أن الجنوب لا يستسلمو لا ينكسر ولا ينسى تاريخه وفي يوم الاستقلال بدا كل شيء مختلفًا وأكثر إشراقًا فالرايات ترفرف والقلوب تنبض فخرًا والأمل يتجدد من جديد إن من يشاهد هذا العرض يدرك أن الجنوب يسير بثبات يسير نحو استعادة مكانته ودوره وحضوره الذي يستحقه ولم يكن العرض مجرد مشهد استعراضي بل كان إعلانًا صريحًا إعلان بأن الجنوب يملك القدرة على حماية نفسه ويملك الإرادة لبناء قوة عسكرية تحمي حدوده ومستقبله قوة تنتمي للأرض وتؤمن بالقضية وتحمل لواء الوطن وتثبت للعالم أن الجنوب عاد ليبقى وفي هذا السياق يعول شعب الجنوب ويثمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل بسيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المُسلحه الجنوبي فهو اليوم يظهر بصورة قوية ومنسجمة مع تطلعات الشعب يظهر وهو يترجم الوعود إلى واقع والطموحات إلى منجزات
لقد كان العرض العسكري الأخير لحظة فارقة لحظة اختلطت فيها الرمزية بالتاريخ والقوة بالإرادة ذكرى 30نوفمبر هذا العام لم تكن كأي ذكرى بل كانت بوابة لعبور الجنوب نحو مرحلة جديدة مرحلة عنوانها الثبات والكرامة والمسار الواضح
إن ما شاهده الجميع هو استعادة للهوية الوطنية واستعادة لقوة غابت طويلًا لكنها تعود اليوم بشكل أقوى لقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية أنها على قدر المسؤولية وأنها نواة جيش سيحمي الأرض ويصون الحلم وفي هذه المناسبة الخالدة، نُجدّد العهد لهذا الوطن العظيم نُجدّد العهد لدماء الشهداء وتضحيات الأبطال وفي ذكرى 30 نوفمبر… ينتصر الجنوب لنفسه مرة أخرى ويواصل طريقه بثقة نحو مستقبل صنعته الإرادة وتوجته القوة.




