محرّمات دينية ورسميّات تطمئن باكستان بعد تجدد الاشتباكات على الحدود

محرّمات دينية ورسميّات تطمئن باكستان بعد تجدد الاشتباكات على الحدود

أفادت تقارير أخبارية بأن أكثر من ألف عالم دين وقائد اجتماعي أفغاني أصدروا يوم الأربعاء 11 ديسمبر، فتوى وبيانًا جماعيًّا تحرّم استخدام الأراضي الأفغانية لأهداف عسكرية في دول مجاورة، بما في ذلك باكستان. وجاء ذلك في تجمّع كبير أقيم في جامعة كابل حضره علماء دين وشخصيات قبلية ومن كبار قادة طالبان، حيث أعلنوا أن القضاء على أي نشاط مسلّح خارج حدود أفغانستان هو التزام شرعي، ويُعتبر كل من يشارك في أنشطة عسكرية خارج البلاد متمرّدًا على الدولة. 

وأكدوا على أن أرض أفغانستان لا يجوز أن تُستخدم لاستهداف أي دولة.كما دعا العلماء للسلطات الأفغانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان تطبيق هذا المبدأ ومنع انتهاكه. 

وقال البيان الجماعي إن الالتزام بهذه الفتوى هو مسؤولية الحكومة الأفغانية لضمان عدم اندلاع صراع جديد، خصوصًا في ظل توترات متكرّرة عند الحدود مع إسلام آباد. 

الخطوة تأتي في ظل تجدد الاشتباكات الحدودية بين الجيشين الأفغاني والباكستاني أثناء الأيام الماضية، في أعنف مواجهة منذ أكتوبر الماضي رغم هدنة هشّة تمت بوساطة دولية، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار قرب نقاط حدودية من دون أن تسفر المواجهات الأخيرة عن إصابات مؤكدة. 

هذا التحرك يقرأه مراقبون على أنه إشارة تهدئة من طالبان نحو باكستان بعد اتهامات متبادلة حول استخدام الأراضي الأفغانية من قبل جماعات مسلّحة باكستانية مثل حركة «طالبان باكستان» لشنّ هجمات في داخل باكستان، وهو ما تنفيه كابول رسميًا.