القوات الجنوبية تطارد فلول الإخوان باليمن: حملة مزدوجة في أبين وحضرموت

القوات الجنوبية تطارد فلول الإخوان باليمن: حملة مزدوجة في أبين وحضرموت

محور بلس/ متابعات

ؤكد التطورات العسكرية المتسارعة في جنوب اليمن أنّ أيام نفوذ جماعة الإخوان أصبحت محدودة، في ظل الضغط العسكري المتواصل الذي تنفذه القوات المشتركة والمسلحة الجنوبية، بقيادة المجلس الانتقالي. هذه القوات تشن حالياً حملات واسعة النطاق تستهدف تفكيك شبكات الإخوان الإرهابية، سواء كانت تعمل بالسرّ أم بالعلن، في محافظتي أبين وحضرموت الاستراتيجيتين.

أبين: "الحسم" يفكك تحالف الإخوان مع القاعدة والحوثيين

أطلقت القوات المشتركة في محافظة أبين عملية عسكرية كبرى تحت اسم "الحسم"، التي تركز بشكل خاص على المواجهة العلنية لدور جماعة الإخوان ضمن ما وصف بـ "تحالف الإرهاب الثلاثي" (الإخوان، القاعدة، الحوثي).

الكشف عن التخادم

أكدت مصادر عسكرية وخبراء لموقع (المنتصف نت) أنّ الإخوان يبرزون في عملية "الحسم" بشكل رسمي وعلني كحليف للقاعدة والحوثيين للمرة الأولى.

وأشار الخبراء إلى أنّ جماعة الإخوان كانت تتحالف سرّاً مع الحوثيين، وتُفرز تنظيمات (القاعدة وداعش)، وأنّ هذا التخادم دخل مرحلته الأخيرة من الانكشاف.

وأوضح الخبراء أنّ عمليات مكافحة الإرهاب في أبين دخلت مرحلتها الأخيرة بعد أن اتضحت الصورة الحقيقية للجماعات الإرهابية، وخصوصاً جماعة الإخوان التي كانت تتحالف سرّاً مع الحوثيين، وتُفرز تنظيمات (القاعدة وداعش).

أهداف العملية

وتستهدف العملية الحالية إفشال مخططات هذا التحالف الهادفة إلى استهداف محافظة أبين، نظراً لأهميتها الاستراتيجية لقربها من عدن وإطلالها على بحر العرب، المنطقة التي تُنشط فيها هذه الجماعات في تهريب الأسلحة والمقاتلين والمخدرات وتمويل عملياتها.

وتكتسب عملية "الحسم" أهمية قصوى لتأمين المناطق المحررة، وحماية ظهر القوات التي ستقود معركة التحرير واستعادة الدولة من عصابة الحوثي.

وأكدت مصادر عسكرية أنّ توسيع تنظيم القاعدة لعملياته الإرهابية، المستهدفة للقوات المرابطة، يعكس "استشعار الحوثيين والإخوان بالخطر، واقتراب نهايتهم". كما أنّ العمليات تهدف إلى تأمين مسارات التحرك العسكري بعد تأمين مناطق التهريب في حضرموت والمهرة، والتي كانت تتم بتنسيق مع جماعة الإخوان.

نهب الأسلحة وتمويل الإرهاب

 أكد تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن أنّ جماعة الإخوان انضمت رسميّاً للتحالف الثلاثي بعد أن نهبت الأسلحة المقدمة من التحالف العربي واحتكرتها ورفضت استخدامها ضد الحوثيين، ليتم لاحقاً استخدام أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيّرة في عمليات إرهابية، وهو ما يؤكد التنسيق الثلاثي في التزويد بالسلاح.

وشهدت محافظتا أبين وشبوة مؤخراً عمليات إرهابية خطيرة، استخدمت فيها عناصر إرهابية أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيّرة.

حضرموت: عملية تمشيط واسعة لتفكيك فلول الإخوان

في خطوة موازية ومهمة، تستعد القوات المسلحة الجنوبية، ممثلة بوحدات النخبة ومكافحة الإرهاب، لإطلاق عملية عسكرية واسعة ابتداءً من اليوم، تستهدف تمشيط كامل مناطق صحراء حضرموت.

استهداف شبكات التهريب

 أكدت مصادر عسكرية أنّ هذه العملية تأتي ضمن خطة محكمة لتعقب فلول الجماعات الإرهابية والعناصر المتورطة في شبكات تهريب السلاح والمخدرات.

التحصن السابق

 أشارت المصادر لصحيفة (الأمناء) إلى أنّ هذه الشبكات كانت تتحصن في السابق تحت حماية المنطقة العسكرية الأولى، في إشارة إلى القوات التابعة لجماعة الإخوان.

تأمين مسارات التحرير

 هذه العمليات في أبين وحضرموت تكتسب أهمية قصوى لتأمين المناطق المحررة وحماية ظهر القوات التي ستقود معركة التحرير واستعادة الدولة من عصابة الحوثي، وتأمين مسارات التحرك العسكري بعد تأمين مناطق التهريب التي كانت تتم بتنسيق مع جماعة الإخوان.

ضغط عسكري مزدوج

يُظهر هذا التحرك العسكري في الجبهتين (أبين وحضرموت) أنّ القوات الجنوبية تتبع استراتيجية ضغط مزدوج لإسقاط الأجندة الإخوانية في الجنوب عبر المواجهة العلنية المباشرة (أبين)، وملاحقة فلول الجماعة في حضرموت.