عدن تستعيد ذاكرتها… ندوة تاريخية وثقافية تعيد رسم ملامح المدينة

عدن تستعيد ذاكرتها… ندوة تاريخية وثقافية تعيد رسم ملامح المدينة

خاص

محور بلس

في أجواء يملؤها الحنين إلى الماضي والبحث عن الحقيقة، نظمت منصة عدن للقراءة والإبداع صباح اليوم الخميس، بالشراكة مع المكتبة الوطنية بعدن ومركز عدن للدراسات التاريخية، ندوة تاريخية وثقافية حملت عنوان “عدن في ذاكرةالتاريخ”.

الندوة، التي شهدت حضور نخبة من الأكاديميين والصحفيين والكتاب والشعراء، جاءت لتعيد تسليط الضوء على ماضي المدينة العريق، وتكشف عن أسرارها المخفية بين دفاتر التاريخ.

محاور الندوة… رحلة في قلب عدن

خلال الجلسة، قدّم الدكتور جمال باوزير قراءة معمّقة في طبيعة عدن وبيئتها الفريدة، فيما تناولت الدكتورة أفراح الحميقاني ميناء عدن عبر العصور، وكيف تحوّل هذا الميناء إلى بوابة تواصل بين الشرق والغرب. أما الأستاذ الدكتور سمير الشميري فقد ركّز على عدن كمدينة للتعايش الاجتماعي، مؤكداً أن روح الانفتاح التي عُرفت بها المدينة شكّلت أساساً لهويتها الحضارية.

كما قدّم الأستاذ نجمي عبدالمجيد إطلالة على الحياة الثقافية والصحفية في عدن، بينما استعرضت الدكتورة هناء عبدالكريم أبرز التحديات والتطورات التي شهدتها المدينة منذ الاستقلال وحتى اليوم.

صرخة ضد طمس الهوية

لم تخلُ الندوة من مداخلات جريئة، حيث عبّر الدكتور علوي عن استيائه من تزوير التاريخ في المناهج الدراسية الحالية، مشيراً إلى إتلاف وحرق وثائق تاريخية متعلقة بتعليم عدن. كما تحدّث الأستاذ خالد بان بأسى عن محاولات طمس الهوية العدنية، مؤكداً أن كل ما هو جميل في المدينة طالته يد العبث، حتى لهجتها الأصيلة لم تسلم من التشويه.

عدن… ذاكرة لا تموت

في ختام الندوة، وجّه المشاركون رسالة شكر وتقدير لمنصة عدن للقراءة والإبداع، والمكتبة الوطنية، ومركز عدن للدراسات التاريخية، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعيد للمدينة صوتها الحقيقي وتفتح الباب أمام الأجيال لاستعادة هويتها.

عدن، التي حاولت يد العبث طمس معالمها، ما زالت حية في ذاكرة أبنائها ووجدان محبيها… وندوة اليوم كانت شهادة جديدة على أن التاريخ لا يمكن حرقه، مهما طال الزمن.