دراسة MIT تكشف: الذكاء الاصطناعي قد يغيّر طريقة عمل أدمغة الطلاب… وصحتهم النفسية على المحك!
خاص
محور بلس
في يونيو 2025، فاجأ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) العالم بنتائج دراسة مثيرة للجدل، كشفت عن فروقات ملحوظة في نشاط الدماغ بين الطلاب الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي – مثل ChatGPT – والذين يعتمدون على محركات البحث أو مهاراتهم الإبداعية فقط في كتابة المقالات.
الدراسة، التي اعتمدت على تقنية التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، أظهرت أن الاعتماد المفرط على ChatGPT قد يضعف النشاط المعرفي ويقلل من تفاعل الدماغ مقارنة بالطرق التقليدية في البحث والكتابة. ورغم أن العينة صغيرة ولم تخضع النتائج لمراجعات متعددة، إلا أن المؤشرات تثير تساؤلات جدية حول مستقبل التعلم والصحة النفسية للطلاب.
الدافعية الأكاديمية… هل تتآكل؟
أفادت نتائج البحث بأن بعض الطلاب أصبحوا أقل اجتهادًا بمرور الوقت، مع تزايد اعتمادهم على النسخ واللصق، ما قلل من إحساسهم بالانتماء لما يكتبونه. هذه الظاهرة – بحسب تقارير سابقة – قد ترتبط بمشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أن ChatGPT قد يحفّز الإنتاجية لدى بعض الطلاب، ويزيد من تفاعلهم الأكاديمي إذا استُخدم بذكاء.
المرونة النفسية… بين الدعم والتقويض
عند مطالبة الطلاب بإعادة كتابة مقالاتهم من دون استخدام ChatGPT، واجهوا صعوبة في تذكر المحتوى، مع انخفاض نشاط موجات ألفا وبيتا المرتبطة بالاسترخاء والتفكير التحليلي.
هذا قد يعني أن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يضعف القدرة على التكيّف مع التحديات، لكنه أيضاً يخفف بعض الأعباء عبر تسهيل الوصول للمعلومة.
العلاقات الاجتماعية… خطر العزلة الرقمية
الدراسة لفتت الانتباه إلى أن بعض الطلاب لجأوا إلى روبوتات المحادثة لطلب الدعم العاطفي، ما خفف شعورهم بالوحدة في البداية، لكنه على المدى الطويل زاد من اعتمادهم على التكنولوجيا وأضعف تفاعلهم الاجتماعي الواقعي.
الأخطر أن بعض المحادثات قد تكون غير آمنة إذا لم تُطوّر الأنظمة تحت إشراف مهني.
الخلاصة
يعتبر الذكاء الاصطناعي في التعليم سلاح ذو حدين. فهو قادر على تسريع التعلم ودعم الطلاب، لكنه قد يحمل مخاطر على الصحة النفسية إذا استُخدم بلا ضوابط. التحدي أمام المؤسسات التعليمية اليوم هو إيجاد توازن ذكي يضمن الاستفادة من قوة هذه التقنيات دون التضحية بصحة العقول والأنفس.
