الأمن يكشف الحقيقة بعد اعتقال المتهمين بجريمة اختطاف و قتل الطفل عبدالرحمن

الأمن يكشف الحقيقة بعد اعتقال المتهمين بجريمة اختطاف و قتل الطفل عبدالرحمن

خاص | محور بلس

في حادثة مأساوية أثارت صدمة واسعة في محافظة الضالع، وتحديدًا في منطقة "الزند"، عُثر على جثة طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، بعد أن تم اختطافه وقتله بطريقة مروعة على يد جارتهم، بمساعدة شركاء لها.

وبحسب التحقيقات الأمنية، تعود الجريمة إلى خلافات سابقة بين عائلة الضحية والجانية التي تُدعى ياقوته، و هي امرأة في الأربعينات من عمرها. كانت هناك خلافات بسيطة تتعلق بأمور مثل الأشجار وحدود المنزل، لكن هذا دفعت ياقوته للتخطيط لانتقامٍ بشع باستهداف ابن جيرانها الصغير.

في يوم الحادثة قامت ياقوته باختطاف الطفل واحتجازه داخل برميل بلاستيكي فارغ في منزلها، حيث كممت فمه وقيّدت يديه وقدميه على أمل أن يموت مختنقًا. و عندما لم يمت استعانت بشخصين آخرين هما محمد و وليد، في العشرينات من العمر ، لمساعدتها في التخلص منه .

طلبت من ابن أخ زوجها أن يأتي ليلاً لنقل الطفل لمكانٍ آخر ، فقام بأخذه إلى قرية تُسمى" الأزارق " وهناك لاحظه بعض الأشخاص هناك و معه الطفل، ما دفعه لإعادته إلى "الزند" خشية انكشاف أمره.

في محاولة أخيرة للتخلص من الطفل ، قام الجناة بوضعه داخل حقيبة ظهر، ولأن حجم الطفل لم يكن يسمح، كسروا يداه و قدماه ورقبته ليتسع دخل الحقيبة، ثم رموا الجثة في منطقة نائية بعيدة عن أعين السكان.

أحد المواطنين لاحظ وجود الجثة وأبلغ الشرطة، التي بدأت تحقيقاتها فورًا و بالتعاون مع شهود العيان وأهالي المنطقة، تم التعرف على هوية المتورطين والقبض عليهم و نقلهم إلى مدينة عدن لمتابعة التحقيق .

تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها تمهيدًا لإحالة المتهمين إلى النيابة العامة، وسط مطالبات شعبية بتنفيذ أشد العقوبات بحقهم، لما خلفته الجريمة من ألم وصدمة في المجتمع.