مصر تكشف «خارطة الطريق» لإدارة غزة بعد الحرب: لجنة تكنوقراط مؤقتة وتدريب آلاف الشرطيين

مصر تكشف «خارطة الطريق» لإدارة غزة بعد الحرب: لجنة تكنوقراط مؤقتة وتدريب آلاف الشرطيين

محور بلس

في خطوة توضح ملامح «اليوم التالي» في غزة، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن خطة تقوم على تشكيل لجنة إدارية فلسطينية من 15 شخصية تكنوقراط من داخل القطاع لإدارة غزة لمدة 6 أشهر، تمهيداً لعودة مؤسسات السلطة الفلسطينية وتوحيد إدارة الضفة وغزة.   

أبرز ما جاء في الرؤية المصرية

-إدارة مدنية انتقالية:لجنة غير فصائلية من 15 تكنوقراط تعمل لمدة نصف عام لتسيير الخدمات وإطلاق مشاريع «التعافي المبكر» بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، على أن تكون جسراً لعودة السلطة الفلسطينية بكامل صلاحياتها.   

-سدّ الفراغ الأمني:بدء تدريب 5 آلاف شرطي فلسطينيفي معسكرات مصرية، بالتنسيق مع الأردن، مع الاستعانة بآلاف المنتسبين الموجودين أصلاً في غزة والضفة بعد إعادة تأهيلهم؛ وذلك لاعتماد «المكوّن الفلسطيني» أساساً لفرض النظام والقانون.    

-مسار إعادة الإعمار:مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمارسيبحث ترتيبات الحوكمة والمشروعات ذات الأولوية فور تثبيت وقف إطلاق النار، ضمن الخطة العربية التي أُقِرّت في قمة القاهرة الاستثنائية.   

لماذا يهم؟

تمنح الخطة إدارة فلسطينية انتقالية مدعومة عربياً، وتتفادى سيناريو الفراغ أو «الوصفات الخارجية»، مع ربط الأمن اليومي بخدمات الناس ومشروعات الإنعاش السريع (مياه، كهرباء، صحة، بنى تحتية). كما تنسجم مع الخطة العربية لإعمار غزة التي تبنّتها قمة القاهرة، وتدعو لتدريب قوى أمن فلسطينية بإسناد مصري–أردني. 

ما التالي؟

-إعلان ترتيبات إضافية ومواعيد تنفيذ عبر مؤتمر القاهرة للتعافي المبكرفور تثبيت وقف إطلاق النار.   

-استكمال قوائم الكوادر الشرطية والتقنية، وبدء نشر الدفعات داخل القطاع وفق جاهزية الأمن والخدمات. 

الواضح إذاً أن القاهرة تطرح «حلاً عملياً» يقوم على إدارة فلسطينية مؤقتة، وأمن محلي مُدرَّب عربياً، ومسار إعمار سريع بإشراف دولي—في محاولة لربط وقف النار بإقلاعٍ منظّم لعجلة الحياة داخل غزة.