مدرسة البعثة الكاثوليكية في عدن: من إرث ديني إلى مدرسة للأجيال الجديدة

إليك نسخة مختصرة جدًا: ⸻ مدرسة البعثة الكاثوليكية في عدن تأسست عام 1924م بجانب كنيسة سانت أنتوني تحت إشراف البادري، وبدأت كمؤسسة تعليمية كاثوليكية. تم تأميمها عام 1969 لتصبح ثانوية 14 مايو، ثم محمد سعيد جرادة الموحدة، وتستمر اليوم كمدرسة ثانوية للأولاد، محافظة على إرثها التعليمي والتاريخي.

مدرسة البعثة الكاثوليكية في عدن: من إرث ديني إلى مدرسة للأجيال الجديدة

خاص

محور بلس

في قلب مدينة عدن، وعلى بعد خطوات قليلة من كنيسة سانت أنتوني في التواهي، تقف مدرسة البعثة الكاثوليكية شامخةً، شاهدة على أكثر من قرن من التعليم والتاريخ.

تأسست هذه المدرسة عام 1924م تحت إشراف سانت أنتوني (البادري)، لتصبح أول مؤسسة كاثوليكية تعليمية تفتح أبوابها للأطفال والشباب في المدينة، وتجمع بين المعرفة الأكاديمية والقيم الروحية.

مرت المدرسة بتحولات كبيرة في تاريخها، ففي عام 1969م، وضمن سياسات التأميم التي شهدتها عدن بعد الإستقلال، تحولت إلى ثانوية 14 مايو، ثم في عام 1990م أصبح اسمها محمد سعيد جرادة الموحدة، لتستمر بعدها كمدرسة ثانوية للأولاد حتى يومنا هذا. هذه التغيرات لم تمحُ هويتها، بل أضافت لها بعداً جديداً يربط بين الماضي العريق والحاضر المستمر في صناعة أجيال متعلمة ومثقفة.

اليوم، لا تزال جدران المدرسة تحتفظ بذكريات الأجيال الأولى من الطلاب والمعلمين، وهي تروي حكاية عدن نفسها: كمدينة تتغير وتتطور، لكنها تحرص على الاحتفاظ بكنوزها التاريخية والتعليمية. فمدرسة البعثة الكاثوليكية ليست مجرد مبنى، بل هي جسر بين الماضي والحاضر، ومصدر إلهام لكل من يسعى للعلم والمعرفة في عدن.