وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف تعزيز التعاون المشترك وحلول أزمة المياه في تعز
خاص
محور بلس
بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم الثلاثاء، مع الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن بيتر هوكينز، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في قطاع المياه، والمشروعات المدرجة ضمن الخطة الموقعة حديثاً، وذلك عبر لقاء عقد بتقنية الاتصال المرئي.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان الحلول الممكنة لمعالجة أزمة المياه في محافظة تعز، وعلى رأسها إعادة تشغيل حقول المياه وضخها للمدينة بشكل منتظم، وتزويد المؤسسة المحلية بالديزل لضمان استمرارية التشغيل، إلى جانب إدخال منظومات الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار وتقليل الاعتماد على الوقود تدريجياً.
وأكد الوزير الشرجبي أن الوزارة تعمل على معالجات استراتيجية لتعزيز الأمن المائي في تعز، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إعداد دراسة متكاملة لمصادر المياه في الحوض المائي للمدينة والمناطق المحيطة بها، لتلبية جزء من الاحتياجات المتزايدة. وأضاف أن تحلية مياه البحر تبقى الخيار الاستراتيجي والحل الجذري لأزمة المياه في المحافظة.
كما ناقش اللقاء دراسة تقييم الهشاشة في المناطق الساحلية الممتدة من الساحل الغربي وعدن وصولاً إلى المكلا والمهرة، لتحديد الاحتياجات الأساسية للمدن والقرى الأكثر تضرراً، ووضع استراتيجيات للتخفيف من آثار المخاطر البيئية والمناخية على المجتمعات المحلية، خاصة في ظل تداعيات المنخفض الجوي الراهن الذي تشهده عدن وعدد من المدن الأخرى.
وشدد الشرجبي على أن الحكومة تولي ملفي المياه والبيئة أولوية قصوى باعتبارهما من أبرز التحديات الملحة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل مع شركائها على تعزيز قدرات المؤسسات المحلية وتوسيع نطاق التدخلات بما يسهم في تحسين الخدمات الأساسية ويعزز من صمود المجتمعات.
من جانبه، جدد ممثل اليونيسف التزام المنظمة بدعم جهود الوزارة في تحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي، مؤكداً على أهمية التركيز على مشروعات الطاقة المتجددة وتوسيع نطاق الحلول المستدامة لتحسين الأوضاع المعيشية والصحية للسكان، خصوصاً في المناطق الأكثر هشاشة.
وأشار هوكينز إلى أن اتفاقية التعاون الموقعة مؤخراً بين الوزارة واليونيسف تتضمن برامج ومشروعات ذات أولوية من شأنها أن تسهم في تلبية الاحتياجات العاجلة وتعزيز استدامة الموارد المائية.
