“TactileAloha”.. نظام ذكاء اصطناعي يمنح الروبوتات حواساً شبيهة بالبشر

خاص
محور بلس
في نقلة نوعية لعالم الروبوتات، طوّر فريق دولي من الباحثين نظامًا جديداً أطلقوا عليه اسم TactileAloha، يمكّن الروبوتات من استخدام حاستي البصر واللمس معاً للتعامل مع الأشياء بدقة غير مسبوقة، في خطوة تعزز مفهوم “الذكاء الاصطناعي الفيزيائي متعدد الحواس”.
الأنظمة التقليدية للذكاء الاصطناعي في الروبوتات كانت تعتمد بشكل شبه كامل على المعلومات البصرية، ما جعلها عاجزة عن التمييز بين ملامس دقيقة مثل واجهة وخلفية الفيلكرو (Velcro) أو التحكم في أربطة بلاستيكية (zip ties). لكن TactileAloha جاء ليغيّر هذه المعادلة، حيث أتاح للروبوتات اتخاذ قرارات حركية بناءً على الملمس والرؤية معاً، على نحو يقارب ما يقوم به الإنسان في مهامه اليومية.
النظام الجديد استند إلى منصة ALOHA مفتوحة المصدر التي طورتها جامعة ستانفورد لدعم أبحاث الروبوتات والتحكم عن بُعد، لكن الفريق البحثي أضاف إليها بُعداً جديداً: اللمس كمدخل حسي فاعل. وبهذا الدمج، تمكّن الروبوت من أداء مهام معقدة تتطلب دقة ومرونة مثل شدّ الأربطة البلاستيكية أو التعامل مع أسطح مختلفة الخشونة.
وفي تعليق له على هذا الإنجاز، قال البروفيسور Mitsuhiro Hayashibe من جامعة “Tohoku”:
“لقد طورنا نظامًا يمكّن الروبوت من اتخاذ قرارات حركية ذكية استناداً إلى نسيج الأجسام المستهدفة، وهي تفاصيل يصعب الحكم عليها باستخدام الرؤية وحدها”.
البحث نُشر مؤخراً في مجلة IEEE Robotics and Automation Letters بتاريخ 2 يوليو 2025، واعتُبر خطوة محورية نحو مستقبل تُصبح فيه الروبوتات قادرة على الطهو، والتنظيف، وحتى الرعاية المنزلية بوعي ودقة تشبه السلوك البشري.
الخلاصة
يُعد TactileAloha ثورة في عالم الروبوتات الحسية، إذ فتح الباب أمام جيل جديد من الأنظمة القادرة على الرؤية واللمس والتفاعل مع البيئة كما يفعل الإنسان، مما يمهّد لعصر تصبح فيه الروبوتات شريكاً موثوقاً في تفاصيل الحياة اليومية والصناعية.