بين الحقيقة و المبالغة.. هل الذكاء الاصطناعي يهدد الوظائف البشرية

محور بلس/ خاص:
في السنوات الأخيرة أصبح الذكاء الاصطناعي جزء من حياتنا اليومية، من استخدامه في البحث عن المعلومات، و تحليلها، أو حتى الدردشة، لكن تطور الذكاء الاصطناعي جعله قادراً على أن يصمم الصور، ينتج الفيديوهات،و الأفلام، يؤلف الأغاني، الشعر، الترجمة، و الكثير من الأعمال الأخرى.
هذا الأمر الذي جعل الكثير من الأشخاص يتساءلون.. هل سيأخذ الذكاء الاصطناعي وظائفنا البشرية؟
ماهو الذكاء الاصطناعي:
الذكاء الاصطناعي هو قدرة البرامج و الآلات على محاكاة الإنسان، و إتخاذ قرارات أو تنفيذ مهام بناءً على طلباتِ المُستخدم، كالترجمة، الكتابة، صناعة الصور ،و الفيديو أو الدردشة لتبادل الأحاديث كصديقٍ بشري.
كيف أثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل:
_ استخدامه في بعض الشركات للرد على العملاء بدلاً من موظفي خدمة العملاء.
_ استخدامه في أغلب الشركات لكتابة التقارير الخاصة بهم.
_ استخدامه في تصميم الشعارات، و الإعلانات.
_ استخدامه في تعديل الصور الشخصية، أو تعديل صور عادية لتبدو صور فتوغرافية احترافة.
_ استخدامه في عرض تصاميم الأزياء على شخصيات شبه واقعية، أو حتى على مشاهير السوشيال ميديا.
_ استخدامه في تأليف الأغاني، و الموسيقى،و الغناء، تأليف الشعر، القصص، و الروايات.
_ استخدامه لدى البعض في الإستشارات الطبية، بدلاً من الذهاب للمشفى.
استخدامه لدى الأغلبية في الإستشارات النفسية أو الفضفضة.
_ استخدامه في معالجة البيانات، و كتاب الأكواد البرمجية.
وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي أخذها:
الوظائف الإبداعية و الفنية ذات الطابع الإنساني:
الوظائف الإبداعية التي تحمل مشاعر إنسانية؛ يستحيل أن يأخذها الذكاء الاصطناعي، فهي تعتمد بشكل كبير على الإبداع البشري، و المشاعر التي لن يستطيع الذكاء الاصطناعي امتلاكها أو تقليدها لأنها ذات طابعٍ إنساني مهما كان مُتقناً فإنه خالٍ من المشاعر و الإبداع ذو اللمسة البشرية التي تجعل ذلك العمل إبداعياً، منها:
_ الرسم.
_ كتابة الشعر.
_ كتابة القصص.
_ كتابة الروايات.
_ تأليف الأغاني.
_ الغناء.
_ التمثيل.
_ تصميم الأزياء.
_ عرض الأزياء.
على الرغم أن الذكاء الاصطناعي يقوم بكل ذلك، إلا أنه يفتقر للمشارعر البشرية و الإبداع البشري، و كذا فأنه لا يمتلك نمطاً محدداً بل عشوائياً كونه أداة بحث تجمع كُل الصور المنشورةِ سابقاً لينج عملاً مشابهاً له، كل ما يقوم به يفتقر للإتقان على الرغم من تطوره فإنه ليس أداةً تُقارن أعمالها مع الأعمال البشرية.
وظائف القيادة و الإدارة و إتخاذ القرارات:
رغم أن الذكاء الاصطناعي يستطيع اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، إلا أن القرارات القيادية تتطلب مهارات إنسانية، مثل الحنكة، فهم العواطف، إدارة الأزمات، وتحفيز الفريق، هذه القدرات لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها بشكل كامل، لأنها تتطلب خبرة بشرية وتقديرًا للمواقف المعقدة، خاصة حين تكون القرارات غير مبنية على معطيات رقمية فقط، بل تحتاج لحدس، وضمير، وأخلاقيات، من الوظائف التي تعتمد على القيادة واتخاذ القرار:
_ المدير العام.
_ قائد الفريق أو المشروع.
_ المستشار القانوني أو السياسي.
_ صانع القرار في الأزمات.
_ المسؤول عن إدارة فرق بشرية.
_ رجال الدولة وصناع السياسات العامة.
الوظائف الصحفية و الإعلامية:
يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة الأخبار، و التقارير... لكنه غالباً ما يحتوي على بعض الأخطاء المعلوماتية أو الكتابية، فلا يمكن للذكاء الإصطناعي أخذ المعلومات عند وقوعِ حدثٍ ما و كتابته، و لا يمكنه التحقق من المعلومات كما يقوم الصحفي بذلك في المقابلات لأخذ التصريحات، و النزولات الميدانية، كذلك لا يمكنه أن يأخذ دور المُذيع مهما كان متقناً للتحدث الشبيه بصوتِ البشر، و هذه بعض تلك الوظائف التي لا يمكن للذكاء الإصطناعي أخذها:
_ الكتابات الصحفية .
_ دور المراسل.
_ دور المذيع.
_ إعداد البرامج الحوارية.
_التصوير الصحفي.
_ الصحافة الإستقصائية.
وظائف الرعاية الصحية:
يُستخدم الذكاءالاصطناعي اليوم في الإستشارات الطبية من المُستخدمين، و كذا يُستخدمفيتحليلصور الأشعة، و تشخيص بعض الحالات،و حتى اقتراح الأدوية، إلا أن هذا لا يمكنه من استبدال طاقم طبي بالكامل.
الرعاية الصحية تعمد بشكل أساسي على التفاعل الإنساني، و العاطفة، و الحالة الجسدية أو النفسية للمريض، هذا ما لايستطيع الذكاء الاصطناعي فعله.
و من تلك الوظائف:
_ الأطباء و الجراحين.
_ الممرضات و الممرضين.
_ الأطباء النفسيين.
_ أطباء الطوارئ.
_ أطباء الأسنان.
_ المسعفون.
الوظائف المُعتمدة على العمل اليدوي:
هناك الكثير من الوظائف المُعتمدة على العمل اليدوي التي يستحيل أن يأخذها الذكاء الاصطناعي؛ لكونهِ مُجرد أداةٍ إلكترونية، من تلك الوظائف:
_ التعليم.
_ التدريب ( مدرب رياضي، مدرب عسكري، مدرب سباحة، مدرب حيوانات..)
_ عمل الإطفاء.
_ عمل الدفاع المدني.
_عمل الحراسة.
_ الزراعة.
_ البناء.
_ الطباخة.
هناك الكثير من الوظائف التي لايمكن للذكاء الإصطناعي الوصول إليها، و إن وصل إلى بعضها فإن قدرته محدودة.
امكانية تطور الذكاءالاصطناعي في المستقبل:
يمكن أن يتطور أكثر و يصبح لديه القدرة على العمل في وظائف أكثر، فبدايته كانت بصنع بعض الصور التي تحتوي على العديد من الأخطاء الواضحة، حتى وصل الأمر به لصنع فيلم ٍ كامل دون أي أخطاءٍ واضحة، بل وصل الأمر ليجعل من شخص ما مُمثلاً أو مغنياً، أو عارض أزياء، بإدخال صورته من زوايا مختلفة، و إضافة صوته، و هذا الأمر الذي قد يعرض حياة أحدهم للخطر و ليس وظيفته فحسب، لأنه سيقوم بصنع فيديو يمكنه من جعلك تدخل للسجن بجريمة لم تقم بعملها.
يمكن أن يتطور أكثر بواسطة دعم الرجال الأليين به، ليصبح شبه بشري و يتحرك بحرية تامة، لكن الأمر هنا أنه مجرد أداة نحن من نقوم بالتحكم بها؛ هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي لايمكنه إتخاذ قرارٍ من تلقاء نفسه أو إختار وظيفته، بل نحن من نقوم بتحريكه و هذا يعني ظهور وظائفٍ جديدة.
من الوظائف الجديدة:
_ مشرف للذكاء الإصطناعي.
_ مدرب خوارزميات.
_ محلل بيانات.
_ مختص في الأخلاقيات الرقمية.
_ مطور لأدوات الذكاء الاصطناعي.
_ مؤلف كتب تختص بشرح أدوات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي أداة إيجابية إن اُستخدِمت بشكلٍ جيد،و تكون سلبية إن تُركت دون رقابة ، يمكننا دوماً الإستفادة منها في تحليل و تقييم أعمالنا لنُحسن من أدائنا، و لا يمكنه العمل من تلقاء نفسه بل بتحريكنا له، لذا فإنه يفتح مجالاً لوظائف جديدة، لكن يجب أن يتم مراقبة هذا التطور و وضع حدٍ له؛ لمنع الأعمال السلبية مثل نشر الشائعات المُصاحبة بفيديوهاتٍ مصنوعة بالذكاء الاصطناعي المتقن الذي قد يجعل من الصعب عدم تصديقه.