التهاب المعدة والأمعاء.. عدوى شائعة تتحسن غالباً من تلقاء نفسها

خاص
محور بلس
يُعد التهاب المعدة والأمعاء من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً التي قد يواجهها الإنسان في أي وقت من السنة، وينتج غالباً عن استهلاك أطعمة أو مشروبات ملوّثة، أو حتى عن طريق الاتصال المباشر بشخص مصاب. هذه العدوى لا تقتصر على فئة عمرية معينة، بل قد تصيب الكبار والصغار على حد سواء.
وتتمثل الأعراض الكلاسيكية لالتهاب المعدة والأمعاء في آلام في منطقة السرة والمعدة، تقلصات عضلية مزعجة، إلى جانب الإسهال والتقيؤ أحياناً.
ورغم أن هذه الأعراض قد تبدو مقلقة، فإن الخبراء يؤكدون أن معظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها في أيام قليلة، بمجرد حصول الجسم على الراحة الكافية وتعويض السوائل المفقودة.
ويشدّد الأطباء على أهمية الترطيب المستمر، سواء عبر شرب الماء أو تناول محاليل الإماهة الفموية، إضافة إلى تجنّب الأطعمة الدسمة والحارة مؤقتاً.
كما ينصحون بالالتزام بعادات صحية وقائية مثل غسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام وبعد استخدام دورة المياه، وتجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
ورغم أن التهاب المعدة والأمعاء غالباً ما يكون بسيطاً، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب استشارة طبية عاجلة، خاصة إذا ظهرت علامات الجفاف الشديد مثل قلة التبول، الدوخة، أو استمرار القيء والإسهال لفترة طويلة.
إن الوعي بطرق الوقاية وأهمية النظافة الشخصية يظلّ خط الدفاع الأول ضد هذه العدوى، بينما يبقى الاطمئنان إلى أن الجسم قادر في معظم الأحيان على التغلب عليها تلقائيًا رسالة مطمئنة للجميع.