التهاب النسيج الخلوي.. عدوى جلدية شائعة قد تتحول إلى خطر يهدد الحياة إذا أُهملت

التهاب النسيج الخلوي.. عدوى جلدية شائعة قد تتحول إلى خطر يهدد الحياة إذا أُهملت

خاص

محور بلس

يُعدّ التهاب النسيج الخلوي أحد أكثر أنواع العدوى الجلدية البكتيرية شيوعاً، ويظهر غالباً على شكل احمرار وتورم في الجلد، مصحوب بألم ودفء واضح عند اللمس.

وعلى الرغم من بساطة مظهره في بدايته، إلا أن تجاهله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى تهديد الحياة.

أين يظهر التهاب النسيج الخلوي؟

يصيب التهاب النسيج الخلوي في الغالب الجزء السفلي من الساقين، لكنه قد يظهر أيضاً في الوجه أو الذراعين أو أي منطقة من الجسم، خاصة عند وجود جرح أو شق يسمح بدخول البكتيريا إلى الجلد.

الأعراض.. إشارات تحذيرية لا يجب تجاهلها

عادة ما تظهر الأعراض في جهة واحدة من الجسم، وتشمل:

احمرار الجلد واتساعه تدريجياً

تورم وتصلب في المنطقة المصابة

ألم ودفء موضعي

حمى في بعض الحالات

ظهور بقع حمراء أو بثور

تغيّر ملمس الجلد ليصبح أشبه بقشرة البرتقال

ويؤكد الأطباء أن ظهور طفح جلدي أحمر متورم يتغير بسرعة أو يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة يستدعي مراجعة طبية فورية.

الأسباب.. كيف تبدأ العدوى؟

تحدث الإصابة عندما تدخل البكتيريا – وغالباً المكورات العقدية أو العنقودية – عبر جرح أو قطع في الجلد، حتى وإن كان بسيطاً.

وتزداد خطورة العدوى مع بعض الأنواع المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة، أبرزها:

الجروح والحروق والكسور

ضعف الجهاز المناعي مثل مرضى السكري أو السرطان

الأمراض الجلدية كالإكزيما والقدم الرياضي

التورم المزمن في الأطراف

السمنة

الإصابة السابقة بالتهاب النسيج الخلوي

مضاعفات محتملة

قد يؤدي تكرار الإصابة إلى تلف الجهاز اللمفاوي وحدوث تورم مزمن، وفي حالات نادرة قد تنتشر العدوى إلى الأنسجة العميقة، محدثة التهاب اللفافة الناخر، وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً عاجلاً.

الوقاية.. خطوات بسيطة تحميك من الخطر

للوقاية من التهاب النسيج الخلوي ينصح الأطباء بـ:

تنظيف الجروح يومياً بالماء والصابون

استخدام مراهم واقية وتغطية الجرح بضمادة نظيفة

مراقبة أي علامات للعدوى

ترطيب الجلد بانتظام

فحص القدمين خاصة لمرضى السكري

ارتداء أحذية وقفازات مناسبة

علاج أي عدوى جلدية سطحية فوراً

التشخيص والعلاج

غالباً ما يتم تشخيص التهاب النسيج الخلوي بالفحص السريري، وقد تُجرى تحاليل دم في بعض الحالات.

ويعتمد العلاج أساسًا على المضادات الحيوية الفموية لمدة تتراوح بين 5 و14 يوماً، مع ضرورة الالتزام الكامل بالخطة العلاجية.

وفي الحالات الشديدة أو غير المستجيبة، قد يحتاج المريض إلى التنويم بالمستشفى وتلقي العلاج الوريدي.

نصائح داعمة للعلاج

رفع الطرف المصاب لتقليل التورم

استخدام كمادات باردة لتخفيف الألم

تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب

خلاصة

التهاب النسيج الخلوي ليس مجرد احمرار عابر في الجلد، بل عدوى تستوجب الانتباه والعلاج المبكر. والوعي بالأعراض واتباع أساليب الوقاية البسيطة قد يصنعان الفرق بين شفاء سريع ومضاعفات خطيرة.