بإيرادات تصل إلى 616 مليون دولار… «كيميتسو: القلعة اللانهائية» يتجاوز «سوبرمان» ويكتب تاريخاً جديداً في شباك التذاكر العالمي

خاص
محور بلس
في مفاجأة كبرى لصناعة الأنمي والسينما العالمية، يواصل فيلم Demon Slayer: Kimetsu no Yaiba – Infinity Castle تحطيم الأرقام القياسية، حيث وصلت إيراداته إلى ما يقارب 616 مليون دولار عالمياً، متجاوزاً بذلك الرقم الذي حققه فيلم سوبرمان في عرضه العالمي — ليصبح أحد أنجح الأفلام الأجنبية (خاصة الأنمي) في تاريخ الشباك.
سباق النجوم: من الأنمي إلى هيمنة السينما العالمية
ما بدأ كقصة مقتبسة من سلسلة مانغا يابانية، تحول إلى ظاهرة عالمية تأسر المتابعين من آسيا إلى أميركا وأوروبا. الفيلم ليس مجرد نجاح تجاري، بل هو رسالة قوية بأن الأنمي بات منافساً جاداً في الساحة الكبرى للسينما.
وفقاً للتقارير الصحفية المتاحة، تجاوز الفيلم حاجز 555 مليون دولار في مراحله الأولى من دورة العرض العالمي، مما جعله الأعلى إيراداً في فئة أفلام الأنمي على الإطلاق.
ثم، ومع توسع عملية التوزيع وافتتاح دور العرض في أسواق إضافية، ارتفعت الأرقام إلى ما يقارب 616 مليون دولار، الأمر الذي يُعد إنجازاً غير مسبوق في سجل الأفلام اليابانية على المستوى العالمي.
كيف حدث الانزلاق التاريخي؟
1. قاعدة جماهيرية عريضة
منذ صدور أول أجزاء السلسلة، بنت Demon Slayer جمهوراً وفياً متعطشاً لكل توسعة جديدة. العشّاق في اليابان، آسيا، وحتى الغرب كانوا في انتظار الفيلم، مما وفر قاعدة انطلاق قوية جداً.
2. جودة الإنتاج والرسوم المتحركة
شركة الإنتاج Ufotable تميزت عبر السنوات بعملها الدقيق في الرسوم الحركية والمشاهد القتالية. في Infinity Castle، تم دمج أسلوب بصري مذهل مع ديناميكيات معارك عالية التأثير، مما جعل المشاهد لا يشعر أنه يشاهد فيلم أنمي عادي، بل عرضاً سينمائياً متكاملاً.
3. التوزيع العالمي الذكي
بدلاً من الاكتفاء بسوق اليابان، تم تمهيد الطريق للفيلم ليصل إلى أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة، أوروبا، آسيا خارج اليابان، مع ترجمة ودبلجة مخصصة. هذا الانتشار ساعد في مضاعفة الإيرادات. تقارير سابقة أشارت إلى أن الفيلم افتتح في اليابان بأداء قياسي، وأنه حقق نحو 70 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع في الولايات المتحدة بمفرده.
ماذا يعني هذا الإنجاز بالنسبة لصناعة الأفلام؟
• أولاً، تأكيدٌ على قوة الأنمي كمنافس حقيقي للسينما الكبرى: ما كان يُنظر إليه سابقاً كشريحة متخصصة، أصبح اليوم يدخل في المنافسة على صدارة إيرادات الأفلام الضخمة.
• ثانياً، فرصة لتجربة إنتاجية أكبر للأنمي: النجاح التجاري قد يدفع استوديوهات أكبر لتنفيذ مشاريع أنمي ذات ميزانيات أعلى وأكثر طموحاً.
• ثالثاً، تغيير في المعادلات العالمية: لم يعد الجمهور الغربي محجوزاً لفيلم هوليوودي أو أفلام الحركة الكبرى، بل بات لديه استعداد لدعم إنتاجات من ثقافات مختلفة إذا ما قُدمت بجودة عالية وقصة قوية.
إن تجاوز 616 مليون دولار هو علامة فارقة ليس فقط في تاريخ سلسلة Demon Slayer، بل في تاريخ الأنمي والسينما العالمية ككل. إذا استمر الزخم، قد لا يكتفي الفيلم بتجاوز سوبرمان، بل قد يدفع آفاقاً جديدة لما يمكن أن تحققه أفلام الأنمي في المستقبل.