تحقيق الجزيرة يكشف أن جامعة جنوب كاليفورنيا زوَّدت فرقًا طبية إسرائيلية بجثث للتدريب

تحقيق الجزيرة يكشف أن جامعة جنوب كاليفورنيا زوَّدت فرقًا طبية إسرائيلية بجثث للتدريب

الجزيرة

ذكرت قناة الجزيرة تحقيقًا صحفيًا مفصّلًا بأن جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) أبرمت عقودًا مع البحرية الأمريكية من أجل تزويد فرق طبية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بجثث بشرية — بعضها لم يُطالب بها أهلها — لاستخدامها في تدريبات جراحية وتعليمية. 

بحسب التحقيق، فإن العقود التي راجعها فريق التحقيق تمتد لعدة سنوات، وتقدَّر المبالغ المتعاقد عليها بما يزيد على 860 ألف دولار، لتوريد ما لا يقل عن 89 جثة “طازجة” استخدمت في تدريبات طبية، منها 32 جثة خصّصت لفرق طبية إسرائيلية في مركز تدريب تابع لجامعة USC ومستشفى لوس أنجلوس العام. 

أشار التحقيق إلى أن بعض الجثث التي استخدمت في هذه التدريبات كانت من بين الجثث التي لا يُطالب بها أهلها، يديرها مكتب المقابر في مقاطعة لوس أنجلوس، وهو الجهة التي تتولى تبعية بعض الجثث التي لم يُستدعي ذووها لاستلامها. 

هذه الممارسات أثارت ردود فعل غاضبة داخل الحرم الجامعي لجامعة USC ومجتمع الطلبة الأطباء، إذ وصف بعضهم ما يجري بأنه انتهاك للأخلاقيات الطبية و”تجارة بالجثث”. 

من جهتها، دافعت الجامعة عن ممارستها، مشيرة إلى أن العمليات التي تجري في مختبر التشريح  تتم “وفق القوانين واللوائح المعمول بها”. كما أوضحت أن الجثث تؤمن في برنامج الهبة التشريحية، أو من الجثث غير المطالَبة التي تديرها السلطات المحلية. 

لكن النقاد يسلّطون الضوء على أن الجثث التي لم يُطالب بها أهلها لا يمكن أن تُعطى بموافقة مسبقة، وأن استخدام هذه الجثث في تدريبات عسكرية أجنبية يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية حول الكرامة الإنسانية وحق الأحياء في معرفة مصير ذويهم.