العليمي يُطالب الحوثيين بترك السلاح وقطع الوصاية الإيرانية
في كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر، أكد رشاد العليمي، على ضرورة توجيه كل الطاقات نحو استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي. ودعا الميليشيات الحوثية إلى إلقاء السلاح والانصياع لإرادة الشعب اليمني وقرارات الشرعية الدولية، محذرًا من الارتهان لمشاريع الفوضى والوصاية الإيرانية التي دمرت حاضر اليمن وتهدد بمصادرة مستقبله.
وأشار العليمي إلى أن ثورة 14 أكتوبر تمثل تتويجًا ملهمًا لتجارب الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار في جنوب وشمال الوطن، مؤكدًا أن القضية الجنوبية باتت حجر الزاوية لأي حل سياسي شامل ولا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال، ضمن دولة وطنية عادلة تحتكم إلى الإرادة الشعبية وتساوي بين جميع أبنائها في الحقوق والواجبات.
كما شدد على أن التوافق والشراكة الوطنية ليست مناورة سياسية، بل خطوة مصيرية لترسيخ وحدة الصف، مؤكدًا التزام المجلس والحكومة بمبدأ الشراكة الوطنية كخيار ثابت لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب اليمني، وفي المقدمة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وإرساء أسس العدل والمواطنة المتساوية.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أشار العليمي إلى أن المجلس والحكومة والبنك المركزي شرعوا في مسار جديد للإصلاحات المالية والإدارية، أثمر عن تجديد الدعم من السعودية بمنحة إضافية للموازنة العامة للدولة، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين، التي تكللت مؤخرًا باستئناف صندوق النقد الدولي لأنشطته في اليمن بعد أحد عشر عامًا من التوقف.
وفي ختام كلمته، وجه العليمي رسالة صريحة إلى الميليشيات الحوثية بأن تتعلم الدرس، وتغتنم الفرصة لإلقاء السلاح والانصياع لإرادة الشعب اليمني وقرارات الشرعية الدولية، والكف عن الارتهان لمشاريع الفوضى والوصاية الإيرانية التي دمرت حاضر اليمن وتهدد بمصادرة مستقبله.
