قوات الدعم السريع تنشر فيديوهات تتباهى بها بقتل المدنيين العُزل.. وغضب واسع على السوشيال ميديا
 
                                الجزيرة نت
واصلت مليشيات جماعة الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، تسجيل ونشر مقاطع تُظهر أفراداً منها يتباهون بقتل مدنيينٍ عُزّل.
?t=B7jnIX-R2o2xyWXybFhPRQ&s=19تتوالى المقاطع التي يصورها مرتزقة مليشيا الدعم السريع في #الفاشر، وهم يتباهون بقتل المدنيين العُزّل.
مشاهد مروعة تكشف وجهاً إرهابياً لمجموعات احترفت القتل والاغتصاب والنهب دون وازع من إنسانية، وسط صمتٍ دولي مستمر تجاه تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية.#السودان #الفاشر_تباد pic.twitter.com/CnHgr8gq5V— Sudan News 🇸🇩 (@Sudan_tweet) October 28, 2025
تُظهر هذه المقاطع، التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مقاتلين بزيّ المليشيا ينفذون عمليات إطلاق نار أو يعرضون جثث المدنيين، في مشاهد وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها «دلائل مروعة» لما يحصل في المدينة.
 
وأشارت تقارير إلى أن جماعة الدعم السريع قد نفّذت عمليات تنفيذ ميداني واسعة بحق مدنيين داخل الفاشر وفي المخيّمات المحيطة، بعد استيلائها على مواقع كانت تسيطر عليها القوات الحكومية.و ذكرت صحيفة «الغارديان» أن المليشيا أُتِّهِمت بقتل أكثر من 2000 مدنيٍّ عُزّل في أيامٍ قليلة.
كما حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من “انتهاكات كبيرة محتملة تستند إلى دوافع عرقية” في الفاشر.
من جهةٍ أخرى، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بهذا المحتوى، مما أثار غضباً واسعاً لدى مستخدميها الذين طالبوا برداً دولياً عاجلاً وتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية. لكن حتى الآن، لا يبدو أن هناك استجابة فعالة من المجتمع الدولي لتصنيف جمعاعة الدعم السريع كمجموعة إرهابية، ما يزيد من شعور الغضب والإحباط.
 
يُقدّر عدد المدنيين المحاصرين في الفاشر بأكثر من ربع مليون شخص، نصفهم تقريباً أطفال، وفقاً لتقديرات جهات الإغاثة. وكثّف السكان الذين غادروا المدينة حديثاً رواياتهم عن “إعدامات ميدانية للأشخاص الذين حاولوا الفرار” و”قتل ذوي إعاقات عجزوا عن المغادرة”.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية السوداني إن ما تقوم به المليشيا يُشكّل “حربًا على المدنيين” واصفاً إياها بأنها “حملة إرهابية وإبادة” بحق سكان دارفور. كما أدانت مفوضية الاتحاد الأوروبي التصرفات، ووصفتها بأنها “وحشية” وتحمل مسؤولية الحماية للمدنيين.
تبقى مدينة الفاشر السودانية، محطّ أنظارٍ وقلقٍ دولي، ومحفوفة بالخطر، بينما يواصل مدّعو السلطة في الدعم السريع تسجيل مقاطع تظهر ممارسات قتل وتفاخر، في تحدٍ واضح للتزامـات الحماية المدنية والقانون الإنساني الدولي. صمت المجتمع الدولي يفاقم الإحباط لدى السكان والمنظمات الحقوقية التي ترى في التأخر في التصنيف والردّ فرصةً ضائعة لمنع المزيد من الفظائع.
?t=JpZR_gM8w-kYAQ9b6DoCFQ&s=19مقطع يظهر قوات الرد السريع وهي تعدم مدنيين
https://t.co/kVxb9Bchy4— Arab-Military (@ashrafnsier) August 17, 2025





 
    
    
                                 
    
    
                                 
    
    
                                 
    
    
                                 
    
    
 
    
    
 
    
    
 
    
    
 
    
    
 
    
    
 
    
    
