البوابة الشرقية للجنوب تقطع شريان حياة الحوثيين

محور بلس|| خاص:
تشهد محافظة المهرة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الأمنية بعد اعتقال القيادي الحوثي محمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي.
جاء ذلك بعد أن نفذت مجموعة مسلحة مرتبطة بجماعة الحوثي هجومًا على قوة عسكرية تابعة للجيش، مما أسفر عن استشهاد العميد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة.
تحالفات مشبوهة
أفاد ناشطون بأن اعتقال الزايدي كشف عن شبكة تهريب تمتد لأكثر من عقد، حيث استخدمت المهرة كمعبر رئيسي لشحنات الأسلحة والمخدرات والأموال غير المشروعة المتجهة إلى الحوثيين المدعومين من إيران، تحت رعاية مسؤولين من حزب الإصلاح.
وقد وجه النشطاء اتهامات لقيادات محلية مرتبطة بالحريزي، الناشط السياسي القريب من الإخوان المسلمين، حيث يُنظر إلى ميليشياته على أنها توفر بيئة حاضنة للعناصر الحوثية، مما يهدد الأمن والاستقرار في المهرة ووادي حضرموت.
إجراءات أمنية عاجلة
أتخذ قائدا المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية؛ عدد من الإجراءات العاجلة لتعزيز القوات الأمنية والعسكرية بمحافظة المهرة، لتمكينها من التصدي لأية محاولات هدفها زعزعة الأمن والاستقرار بالمهرة، مؤكدين أن محافظة المهرة هي بوابة الوطن الشرقية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار حضرموت.
وأوضحا أن قوة عسكرية مشتركة من المنطقتين الأولى والثانية ستتولى مهمة تأمين مداخل محافظة حضرموت الساحلية والصحراوية المحاذية لمحافظة المهرة.
ومن أجل استبباب الأمن والاستقرار بالمحافظة، والتصدي لأي محاولات تخريبية من قبل أي جهة كانت، أكد "بارجاش" و "الجعيملاني" تعزيز القوات العسكرية التابعة لمحور الغيضة، إضافة لبقية المواقع الهامة والسيادية بالمحافظة.
دعوات لتشكيل قوة محلية
ودعا ناشطون محليون إلى تشكيل قوة أمنية محلية من أبناء المهرة، يتم تدريبها وتسليحها لمكافحة أنشطة التهريب وتفكيك الشبكات التي استفادت من ضعف الرقابة خلال سنوات الحرب.
وتُعدّ المهرة إحدى المحافظات اليمنية القليلة التي ظلت نسبيًا بمنأى عن المعارك المباشرة خلال الحرب المستمرة منذ عام 2015، فإن موقعها الجغرافي وثرواتها جعلتها ساحة تنافسية بين أطراف داخلية وخارجية.