لعبة "مريم" تعود مجدداً وتدفع شاباً في أبين للانتحار

لعبة "مريم" تعود مجدداً وتدفع شاباً في أبين للانتحار

في حادثة مأساوية جديدة تسلط الضوء على خطر الألعاب الرقمية، أقدم الشاب إسماعيل علي الخضر ، في مدينة جعار بمحافظة أبين على الانتحار بعد تعرضه للضغط النفسي الناتج من لعبة "مريم"، ما يثير تساؤلات جدية حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للمراهقين.الحادثة التي وقعت في الأيام الأخيرة، كانت بمثابة صدمة لعائلة الشاب و جيرانه . 

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الحادثة تعود إلى تأثر الشاب بلعبة "مريم"، وهي لعبة رقمية مثيرة للجدل تتضمن عناصر من الرعب النفسي وتُعرف بقدرتها على التلاعب بالمشاعر والعزلة الذهنية للمستخدمين عبر سلسلة من الأسئلة الغامضة التي تتطور إلى تهديدات مبطنة أو طلبات غريبة..

وتبدأ اللعبة بشخصية فتاة صغيرة تُدعى مريم تطلب من اللاعب مساعدتها في العودة إلى منزلها، ثم تبدأ بطرح أسئلة شخصية وحساسة، وتستخدم المؤثرات الصوتية والمشاهد المخيفة لإثارة الخوف والارتباك في نفس اللاعب، ما يؤدي أحياناً إلى حالة من التوتر أو الاكتئاب الشديد لدى الفئات العمرية الصغيرة أو من يعانون هشاشة نفسية.

وفي اللعبة، يتعرض اللاعبون لضغوط نفسية تتضمن أسئلة محرجة ومواقف مرعبة، قد تؤدي إلى إصابتهم بمشاعر خوف شديد أو قلق. ويُعتقد أن هذه الضغوط قد تسببت في انهيار نفسي للشاب، مما دفعه لاتخاذ القرار المأساوي.

الحادثة في أبين تعكس القلق المتزايد حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية للشباب بل وعلى حياتهم، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة قوانين الرقابة على الألعاب الإلكترونية في المنطقة.

الجدير بالذكر أن اللعبة كانت قد أثارت جدلاً واسعاً منذ إطلاقها عام 2017 بعد ارتباطها بعدة حوادث انتحار في دول عربية عدة إلا أن تلك الحوادث _ انتحار الأطفال والشباب _ توقفت بعد حظرها في عدة دول،إلا أنها متاحة في اليمن بعيدة عن الرقابة.