"بابلو سكوبار غزة".. من هو ياسر أبوشباب الذي قُتل في رفح؟
محور بلس - إرم نيوز:
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، مقتل ياسر أبوشباب وهو زعيم أول ميليشيا مسلحة مناهضة لحماس في قطاع غزة، حيث كان ينشط في مسقط رأسه شرق مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وأنشأ أبوشباب ما أطلق عليه اسم "القوات الشعبية" و"جهاز مكافحة الإرهاب"، وضم مئات المسلحين المناهضين لحركة حماس، وتقول الحركة إن غالبيتهم كانوا مسجونين على خلفية قضايا أمنية وجنائية قبل الحرب في غزة.
وبرز اسمه بداية في قطع طريق شاحنات المساعدات التي كانت تدخل من معبر كرم أبوسالم شرق مدينة رفح ونهبها، قبل أن يتحول إلى ميليشيا مسلحة أعلن عن تشكيلها بشكل رسمي، وبدأ تشكيل "مجلس مدني" لها.
وكان أبوشباب يقدم نفسه على أنه بديل لحركة حماس ويروج بشكل مستمر، لأنه يسعى لإنشاء مجتمع "خالٍ من الإرهاب" عبر مؤسسات مدنية، لكنه فشل في استقطاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين حتى في ذروة الحرب والمجاعة التي عاشها الغزيون.
و"أبوشباب" هي أول الميليشيات المسلحة التي ترعاها إسرائيل في المناطق التي تسيطر عليها من قطاع غزة ضمن ما يُعرف بالمناطق داخل "الخط الأصفر"، إضافة إلى حسام الأسطل الذي ينشط في خان يونس، ورامي حلس الذي ينشط شرق مدينة غزة، وأشرف المنسي الذي ينشط شمال القطاع.
وياسر أبوشباب، الذي لم يتجاوز عمره 32 عامًا، ينحدر من قبيلة الترابين التي لها امتدادات في سيناء، وهي من أكبر القبائل البدوية في قطاع غزة، وكان مسجونًا على خلفية قضايا اتجار بالمخدرات قبل الحرب على القطاع التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
كما كان هو ونائبه غسان الدهيني من بين الأشخاص الذين ارتبطت أسماؤهم بالانتماء لمجموعات مسلحة متطرفة مرتبطة بتنظيم داعش.
وخرج من السجن مع اندلاع الحرب إضافة لمئات المعتقلين الجنائيين في قطاع غزة بعد أن أخلت حماس مقراتها الأمنية والشرطية في القطاع، وأطلق عليه معلقون إسرائيليون حينها بأنه "بابلو سكوبار غزة" في إشارة إلى أنه بارون تجارة المخدرات في القطاع.
ومع تشكيل مجموعته المسلحة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في يونيو/حزيران الماضي بدعم المجموعة بالأسلحة، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في إسرائيل.
وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، وأثناء فترة اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حاولت حركة حماس قتل أبوشباب، بعد هجوم واسع على منطقة سيطرته، لكنها قتلت شقيقه وفشلت في استهدافه.
وحاول أبوشباب الترويج خلال لقاء مع وسائل إعلام إسرائيلية بأنه يعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية، لكنها نفت سريعًا علاقتها بهذه المجموعة المسلحة.




