جدة تتوّج روّاد الابتكار عالمياً… “جائزة الابتكار في المياه 2025” تحوّل الأفكار إلى حلول تغير المستقبل

جدة تتوّج روّاد الابتكار عالمياً… “جائزة الابتكار في المياه 2025” تحوّل الأفكار إلى حلول تغير المستقبل

خاص

محور بلس

في ختامٍ استثنائي احتضنته مدينة جدة، اختُتمت فعاليات النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية في المياه ضمن أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه IDWS2025، لتعلن للعالم عن نخبة من العقول التي تقود مستقبل تقنيات المياه وتواجه التحديات الأكثر إلحاحاً على كوكبنا.

الجائزة، التي باتت تُعد منارة عالمية في دعم الأبحاث العلمية وتحويلها إلى حلول قابلة للتطبيق، شهدت حضوراً دولياً واسعاً، واختتمت بتتويج 14 مبتكراً عالمياً تخطّوا معايير لجنة تحكيم دولية تضم 28 خبيراً من 12 دولة.

جوائز كبرى تغيّر قواعد اللعبة… الصين والولايات المتحدة في الصدارة

حصد هان تشينج يو من الصين الجائزة الكبرى للأثر تقديرًا لابتكاره الذي يحمل تأثيراً نوعياً مباشراً على قطاع المياه، بينما نال جويهوا يو من الولايات المتحدة الجائزة الكبرى للاكتشاف لابتكاره البحثي الذي يمثل إضافة ثورية في المجال.

لحظة تتويج الجائزة الكبرى…
فائزان في جائزة الابتكار العالمية في المياه بحلولٍ أحدثت فرقًا، وفتحت أفقًا جديدًا لمستقبل مستدام
pic.twitter.com/v8AQy9RB8E— Global Prize for Innovation in Water (GPIW) (@GPIW_Prize) December 8, 2025 ?s=46&t=XOiC1UZTE2k5TxT--AVYKg">

?s=46&t=XOiC1UZTE2k5TxT--AVYKg

وشملت قائمة المكرمين أسماء من المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، إسبانيا، هونج كونج، تركيا، والمملكة العربية السعودية، حيث تألقت السعودية عبر فوز المبتكرة أبرار ظافر، مما يعكس الحضور السعودي المتنامي في مسرح الابتكار العالمي.

بلغت القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين دولار أمريكي، ما يؤكد حجم الالتزام الدولي بدعم مسار الابتكار وتحويل الأفكار العلمية إلى مشاريع تقنية قابلة للتطبيق في بيئات حقيقية.

ستة مسارات حيوية… حلول تُعيد تشكيل مستقبل قطاع المياه

تميزت المشاريع الفائزة بتقديم حلول رائدة عبر 6 مسارات استراتيجية تُعد الأكثر تأثيراً في مستقبل إدارة الموارد المائية:

التقنيات المتقدمة لإنتاج المياه

تحسين جودة المياه وإعادة استخدامها

حلول المعالجة الذكية

تقنيات الحد من الترسيب

النماذج الرقمية وأتمتة العمليات

ابتكارات الاستدامة والتقليل من البصمة البيئية

وقد تأهل إلى المرحلة النهائية 36 مرشحًا من 22 دولة، يمثلون نخبة الجامعات والمختبرات والشركات التقنية حول العالم، في تأكيد على عالميّة المنافسة وقيمتها العلمية.

شهادة دولية: الابتكار وحده لا يكفي… التأثير هو العامل الحاسم

أشادت لجنة التحكيم بالمستوى النوعي للمشاركات، مؤكدة أن التقييم لم يعتمد على مستوى الابتكار فحسب، بل شمل الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي الإيجابي، وهي معايير أساسية لضمان أن تتحول الأفكار إلى حلول عملية قادرة على مواجهة تحديات ندرة المياه وتغير المناخ.

وأكدت اللجنة أنّ مدينة جدة عبر احتضان هذا التتويج العالمي، تبعث رسالة واضحة:

الابتكار هو الطريق الوحيد لضمان أمن مائي مستدام للأجيال القادمة.

لماذا تهم الجائزة العالم؟… استثمار في مستقبل الأمن المائي

تأتي أهمية الجائزة في وقت يواجه فيه أكثر من ملياري شخص حول العالم نقصاً في المياه النظيفة، فيما تتفاقم آثار تغير المناخ على الموارد المائية.

وتمثل الجائزة منصة دولية:

لتسريع تطوير تقنيات إنتاج ومعالجة وإعادة استخدام المياه

لدعم الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي في قطاع المياه

لبناء شبكة عالمية من العلماء والمبتكرين وتسريع تبادل الخبرات

إنها ليست مجرد جائزة… بل مشروع عالمي لإعادة تشكيل مستقبل المياه، واستثمار مباشر في الحلول القادرة على حماية أحد أهم موارد الحياة.

ختاماً… جدة تكتب فصلاً جديداً في صناعة مستقبل المياه

بهذا التتويج، تؤكد السعودية حضورها كمنصة دولية مؤثرة في دعم الابتكار وحلول الاستدامة، فيما تواصل جائزة الابتكار العالمية في المياه رسالتها:

تحويل الإبداع إلى أثر… والبحث العلمي إلى حلول تُنقذ العالم.