الأسواق العالمية بين رهانات الفائدة وتقلّبات السندات.. ماذا يحدث؟

اقتصاد الشرق
محور بلس
ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم مدفوعة بمكاسب قوية في اليابان، مقتفية أثر صعود “وول ستريت”، وسط تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبدأ خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
مؤشر “إم إس سي آي” لأسهم آسيا والمحيط الهادئ صعد بنسبة 0.7%، فيما واصلت العقود الآجلة لمؤشري “إس آند بي 500” و**“ناسداك 100”** مكاسبها الطفيفة، بعدما أغلقا على ارتفاع خلال الجلسة السابقة. بالمقابل، تراجعت عوائد السندات الأسترالية متأثرة بتحركات سندات الخزانة الأميركية، في حين خسر الذهب زخمه بعد سبعة أيام متتالية من الصعود، وتراجعت أسعار النفط باتجاه مستويات ما دون 67 دولاراً للبرميل.
تباطؤ سوق العمل الأميركي يغيّر قواعد اللعبة
تراجع عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ عشرة أشهر، ما عزز التوقعات بأن يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة في سبتمبر، وربما يتبع ذلك تخفيضات إضافية.
خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يضيف الاقتصاد الأميركي نحو 75 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%. وإذا تأكدت هذه التقديرات، فستكون أضعف سلسلة نمو للوظائف منذ جائحة 2020.
كبير المحللين في “كابيتال.كوم”، كايل رودا، علّق قائلاً: “البيانات الأخيرة تمثل إشارة إضافية إلى تباطؤ سوق العمل، وهو مايعزز مبررات خفض الفائدة”.
اضطرابات السندات تثير القلق في اليابان
الأنظار تتجه اليوم إلى مزاد سندات حكومية في اليابان، وسط مخاوف من صعوبات محتملة في ظل اضطرابات أسواق الدين العالمية وتصاعد معدلات التضخم. العائد على السندات اليابانية لأجل 30 عاماً قفز إلى مستوى قياسي بلغ 3.285%، مقتفياً أثر الخسائر في السندات الأميركية والأوروبية طويلة الأجل.
شهية آسيوية للإصدارات بالدولار
الشركات الآسيوية سارعت إلى استغلال إقبال المستثمرين على أدوات الدين المقومة بالدولار. فقد جمعت إصدارات المنطقة أكثر من 16 مليار دولار منذ بداية الأسبوع، بمشاركة جهات كبرى مثل “ميتسوبيشي كورب” اليابانية و”ستيت بنك أوف إنديا”.
النفط تحت الضغط.. و”غولدمان ساكس” يتوقع مزيداً من التراجع
أسعار النفط واصلت خسائرها مع مخاوف من زيادة إنتاج تحالف “أوبك+” وارتفاع المخزونات. خام برنت تراجع باتجاه 67 دولاراً، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 64 دولاراً.
توقعات “غولدمان ساكس” تشير إلى احتمال انخفاض الأسعار إلى نطاق الخمسين دولاراً للبرميل خلال العام المقبل، بفعل فائض متوقّع في المعروض العالمي.
الخلاصة:
الأسواق العالمية تعيش حالة ترقب شديدة بين أمل خفض الفائدة الأميركية قريباً، ومخاوف من اضطرابات السندات وتراجع أسعار الطاقة.
والأنظار كلها تتجه إلى تقرير الوظائف الأميركية المرتقب يوم الجمعة، الذي قد يكون كلمة السر في اتجاه الأسواق خلال الأشهر المقبلة.