حوار صحفي مع مريم عادل مُبدعة فن الكروشية

مريم عادل عبدالله 19 عاماً، من مدينة عدن، خريجة الثانوية التي دمجت بجهدها في الدراسة و هوايتها في الأعمال اليدوية _ الكروشية _ و لم تكن مُجرد هواية بل عملاً أتقنتهُ و أحبه كُلُ عميلٍ لديها.
صنعت شخصياتٍ لطيفة بالصوف، و ورداً جميلاً لا يذبل، و حقائباً ذات طابعٍ جميل و غيرها من القِطعِ التي تتميزُ بأللوانها الجذابة.
كان هذا الحوار مع شيماء عبدالملك
_ كيف بدأتِ بالأعمال اليدوية "الكروشيه"؟
بدأت مع الكروشيه بفضل قريبتي نهى، هي التي علمتني الأساسيات وشجعتني للإستمر فيها . ومع الوقت أصبحتُ أُطور نفسي أكثر و أدخل في أنواع و تصاميم جديدة.
_ أكثر الأنواع التي تفضلين عملها ولماذا؟
أحب كثيراً أن أعمل على تعليقات الحقائب ، لأنها خفيفة ، جميلة، و تضيف لمسة مميزة لأي حقيبة . و أشعر دائماً أنها محبوبة و مطلوبة أكثر من باقي القطع الأخرى .
_ كم يستغرق منكِ صنع كل قطعة؟ و أيها الأصعب؟
القطع الصغيرة مثل تعليقة الجوال تاخذ مني تقريبًا نصف ساعة، أما تعليقة الشنطة تحتاج ساعة أو ساعة و نص. بالنسبة للطلبات الكبيرة مثل الحقائب ، عادة تستغرق مني حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام . و الحقائب هي الأصعب بالنسبة لي لأنها تحتاج لوقتٍ و صبرٍ أكبر من غيرها .
_ هل واجهتِ صعوبات في فترة عملكِ ؟
نعم، في الحقيقة أكثر فترة كانت صعبة بالنسبة لي هو عندما كنت في الصف الثالث ثانوي ، كان من الصعب أن أوفق بين دراستي و طلبيات الكروشيه ، لكن الحمد لله إستطعت أن أستمر في الدراسة بجهد و العمل على طلبيات الكروشية .
_ ما هو أكثر شيء مميز في صنع الكروشيه؟ و ما شعورك و أنت تصنعينها بيدكِ؟
أكثر شيء مميز أنهُ عمل يدوي خالص، و كل قطعة لها لمسةٌ خاصة و لا تتكرر بالضبط. و عندما أنتهي من عمل القطعة أشعر بالسعادةِ و اافخر ، كأني أعطيت جزء من و قتي و حبي لشيء صارَ ملموس على أرض الواقع بشكلٍ جميل .
_ هل تفضلين العمل على الطلبات الخاصة أم القطع الجاهزة؟
أحب الإثنين، لكن الطلبات الخاصة لها متعة مختلفة. فعندما أُنجز طلباً لعميل يكون فيه تحدي أكبر و إحساس بالمسؤولية، خاصتاً لإنتظار رأيهم بأن النتيجة تعجبهم .
_ أي قطعة من أعمالك هي المفضلة لديك و لماذا؟
من بين كل القطع تبقى فرشة الورود الحمراء هي الأقرب لقلبي. الفكرة بحد ذاتها أعجبتني لأنها عملية و تدفّي، و في ذات الوقت كأنها باقة ورد شبه حقيقية . و الأجمل أن الزبون كان مسافراً من خارج اليمن و أهداها لشخص قريب له هنا في عدن، القصة ذاتُها جعلت القطعة غالية عندي .
_ هل الكروشيه بالنسبة لكِ هواية أم أصبح كعمل تعتادين عليه؟
بدأ كهواية أحب ممارستها بوقتي الخاص، لكن مع الوقت أصبحت أقرب للعمل الذي له قيمة، سواء كانت قيمةً مادية أو معنوية.
_ هل كان هناك موقف طريف أو مميز حصل لك بسبب أعمالك؟
أكثر موقف طريف أتذكره كان مع طفلة صغيرة عندما بدأنا نبيع بوكسات عشوائية لشخصيات فتيات على شكل ورود. الطفلة كانت تتمنى تطلع لها الشخصية الزرقاء، و عندما اشترت فعلاً طلعت لها ذات الشخصية التي كانت تتمناها. سعادتها و ردت فعلها كانت عفوية جدًا و لطيفة .