بحاج لـ إيجبتك: انتصارات حضرموت والمهرة باليمن تمهد لاعتراف دولي بالجنوب

بحاج لـ إيجبتك: انتصارات حضرموت والمهرة باليمن تمهد لاعتراف دولي بالجنوب

محور بلس - متابعات

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها جنوب اليمن، تبرز قراءات وتحليلات سياسية تسلط الضوء على حقيقة ما يجري في حضرموت والمهرة، خصوصًا بعد عمليات إعادة الانتشار للقوات الجنوبية، وتغيير موازين النفوذ على الأرض.

وفي هذا السياق، أدلى عبد الله بحّاج الباحث السياسي وعضو المجلس المحلي بمدينة المكلا بتصريحات خاصة لموقع إيجبتك، قدّم فيها قراءته لمسار الأحداث وخلفياتها السياسية والأمنية.

قال الباحث السياسي عبد الله بحّاج، إن إعادة انتشار القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت خلال الفترة الأخيرة يحمل دلالات إيجابية واضحة، مشيرًا إلى أن ذلك “يعطي مؤشرًا مهمًا على تعزيز الأمن والاستقرار”، خصوصًا بعد أن عانت مناطق الوادي والصحراء، خلال فترة سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، من جرائم قتل ونهب للمسافرين والمغتربين تحت تهديد السلاح.

 انتهاكات صادمة طالت الأرواح والممتلكات

وأوضح بحّاج أن تلك الفترة شهدت انتهاكات صادمة، حيث تعرّض المسافرون القادمون من السعودية أو المتجهون إليها لاعتداءات طالت الأرواح والممتلكات دون رادع، وهو ما كشف أن “حاميها حراميها”.

وأضاف أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على هضبة حضرموت أحدثت تحولًا ملموسًا في بيئة العمل والإدارة، خصوصًا فيما يتعلق بتسهيل نشاط الشركات، وضمان استمرار تشغيل المولدات الكهربائية وتوفير الوقود بأنواعه، إلى جانب الحد من الظواهر القبلية المسلحة والتشكيلات الخارجة عن سلطة الدولة.

وأكد أن هذه الخطوات "أتاحت للحكومة العمل بشكل أكثر فاعلية في تقديم الخدمات ورفع المعاناة عن المواطنين بطريقة قانونية ومنظمة".

حضرموت والمهرة انتصارًا واضحًا للمجلس الانتقالي الجنوبي 

واعتبر بحّاج أن ما جرى في حضرموت والمهرة يمثل انتصارًا واضحًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، مشددًا على أن هذا الانتصار “متكامل الأركان”، رغم وجود بعض الملاحظات البسيطة التي قد تُعالج مستقبلًا ضمن مسار استكمال السيطرة على كامل الأراضي الجنوبية.

وحول الموقف الإقليمي، أكد أن السعودية تدرك تمامًا حجم الانتهاكات التي تعرض لها الجنوبيون من قبل قوى شمالية عبر سنوات من الإقصاء والتهميش والنهب والتسريح القسري، مرجحًا أن تقف المملكة إلى جانب أبناء الجنوب “إنصافًا لمظالمهم”، وأن موقفها من المجلس الانتقالي “إيجابي ويتسق مع مصلحة القضية الجنوبية”.

 الضوء الأخضر نحو مرحلة الاعتراف السياسي

وأشار بحّاج إلى وجود “ترتيبات مسبقة” تمهّد لمنح المجلس الانتقالي الضوء الأخضر نحو مرحلة الاعتراف السياسي، شريطة استكمال الإجراءات والإصلاحات اللازمة التي تمثّل الركائز الأولى لقيام الدولة الجنوبية المنشودة.

بهذه الرؤية، يضع الباحث السياسي عبد الله بحّاج إطارًا واضحًا لما يجري في الجنوب، معتبرًا أن التطورات المتلاحقة ليست معزولة عن حسابات إقليمية ودولية، بل تمهّد لمرحلة جديدة قد تعيد رسم الخريطة السياسية في اليمن. ويبقى مستقبل الجنوب مرهونًا بقدرة القوى المحلية على استكمال بناء مؤسسات الدولة وضمان الأمن والاستقرار في ظل دعم إقليمي متنامٍ.

إيجبتك

سها البغدادي