المحافظ لملس من شنغهاي: شراكة تاريخية وفرص استثمارية واسعة بين عدن والصين

متابعات
محور بلس
أكد وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، على أهمية الانتقال بالعلاقات التاريخية بين اليمن والصين من إطارها التقليدي إلى خطوات عملية تخدم مجالات الاستثمار والتنمية.
جاء ذلك اثناء كلمته في حفل افتتاح دورة كبار الموظفين بمدينة شنغهاي، التي تزامنت مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية التوأمة بين مدينتي عدن وشنغهاي الموقعة عام 1995.
وأشار لملس، الذي يرأس الوفد الحكومي الزائر للصين، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل لجنة اقتصادية وتنموية مشتركة بين المدينتين، لإعداد خارطة طريق تعزز التعاون الاستثماري في قطاعات حيوية، أبرزها الطاقة والمعادن والصيد البحري والتصنيع والتصدير.
وأوضح أن العام المقبل سيصادف مرور 70 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين، ما يفتح آفاقاً أوسع للشراكة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”. كما شدد على الموقع الاستراتيجي لليمن وموانئه، وفي مقدمتها ميناء عدن، الذي يمثل محوراً أساسياً للتكامل الإقليمي والدولي.
ودعا لملس الشركات الصينية إلى الاستثمار في مشاريع استراتيجية، بينها إنشاء محطات كهرباء بالطاقة الشمسية، مؤكداً أن عدن أصبحت مهيأة إدارياً ولوجستياً وأمنياً لاستقبال الاستثمارات بعد عودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها.
وثمّن المحافظ إعلان الصين إعفاء الصادرات اليمنية من الرسوم الجمركية، معتبراً ذلك خطوة نوعية تعزز التبادل التجاري، مشيراً إلى أن بروتوكول الإعفاء سيُوقع الشهر المقبل في شنغهاي.
كما جدد موقف اليمن الثابت في دعم سياسة “الصين الواحدة”، مثمناً الدعم الصيني المستمر لليمن في مختلف المحافل الدولية.
الزيارة، التي تستمر أسبوعاً، ستتضمن لقاءات مع مسؤولي حكومة شنغهاي وإدارة ميناء شنغهاي، إضافة إلى مراكز الدراسات وجامعة شنغهاي، في إطار تعزيز الشراكة ورسم ملامح مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.