ردّ ناري من نقابة الصحفيين الجنوبيين على تقرير دولي مثير للجدل
ردّ نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين على تقرير هيومن رايتس ووتش حول اليمن

محور بلس/ خاص:
أعرب نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، عيدروس باحشوان، عن بالغ أسفه إزاء التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش تحت عنوان "اليمن: الصحفيون في دائرة الاستهداف"، بتاريخ 11 سبتمبر 2025م، مؤكدًا أن التقرير افتقر إلى الدقة والموضوعية، وتجاهل جملة من الحقائق والوثائق التي تم تزويد المنظمة بها مسبقًا.
وأوضح باحشوان أن التقرير اعتمد على روايات مجتزأة، متجاهلًا معطيات أساسية كان من شأنها أن تعكس الصورة الحقيقية للوضع، مشددًا على أن هذا التجاوز أضرّ بمصداقية المنظمة وأساء إلى العمل الحقوقي الدولي.
وأشار إلى أن المنظمة تناولت قضية النزاع حول ملكية المبنى في عدن دون الاستناد إلى أي مستندات قانونية تثبت صحة ادعاءات نقابة الصحفيين اليمنيين، لافتًا إلى أن هيئة الأراضي في عدن لا تحتفظ بأي سجلات رسمية تؤكد ملكية النقابة للمبنى المذكور.
وفيما يتعلق بقضية الصحفي أحمد ماهر، نوه باحشوان إلى أن التقرير قدّمها بصورة مضللة، متجاهلًا وجود حكم قضائي صادر بحقه في قضية جنائية لا تمت بصلة لعمله الصحفي، وهو ما أكده عدد من المحامين الذين اطلعوا على ملف القضية والأدلة المقدمة للمحكمة.
وشدد على أن تجاهل هذه الحقائق لا يشوّه الواقع فحسب، بل يضعف من ثقة الجمهور في التقارير الحقوقية الدولية، خاصة عندما تُبنى على شهادات مبتورة وتتجاهل الأدلة الموثقة.
وأكد أن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اضطرت إلى إصدار بيان رسمي لتفنيد المغالطات الواردة في تقرير المنظمة، وكشف حجم الانحياز الذي شابه.
وفي ختام تصريحه، طالب باحشوان منظمة هيومن رايتس ووتش بتقديم اعتذار رسمي، ومراجعة تقريرها بما يضمن الالتزام بالحد الأدنى من معايير المهنية والحياد والدقة، التي يتطلع إليها الرأي العام من منظمة دولية تُعنى بحقوق الإنسان.
حرر في العاصمة عدن.
الخميس 25 سبتمبر .