النحافة.. بين الأسباب والمخاطر وطرق العلاج

خاص
محور بلس
تُعتبر النحافة من المشكلات الصحية التي لا تقل خطورة عن السمنة، حيث يُعرَّف الشخص بأنه نحيف إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل من 18.5. ورغم أن البعض يراها مجرد “قوام رشيق”، إلا أنها في الواقع قد تكون جرس إنذار لمشكلات صحية أو نفسية تحتاج إلى تدخل عاجل.
أسباب النحافة
تتنوع أسباب النحافة ما بين عوامل وراثية وعادات غذائية خاطئة، وصولاً إلى أمراض عضوية ونفسية. فقد تكون نتيجة فرط نشاط الغدة الدرقية، فقر الدم الشديد، أمراض الجهاز الهضمي، أو حتى بعض الأورام. أما من الناحية النفسية، فقد ترتبط النحافة بالاكتئاب وفقدان الشهية العصبي أو اضطرابات الأكل مثل الشره العصبي.
التحدي في علاج النحافة
زيادة الوزن بالنسبة للمصاب بالنحافة ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض، فالأمر يرتبط بارتفاع معدل الأيض، قلة الخلايا الدهنية، أو ببساطة ضعف الشهية وعدم الحرص على تناول وجبات كافية. لذلك، فإن علاج النحافة يتطلب صبراً وخطة متكاملة تشمل العلاج الطبي أولاً للتأكد من خلو الجسم من الأمراض، ثم الانتقال إلى الجانب الغذائي والرياضي.
نصائح لزيادة الوزن بطريقة صحية
• مراجعة أخصائي تغذية لتحديد السعرات الحرارية المناسبة.
• الاعتماد على وجبات صغيرة ومتعددة (3 رئيسية + 3 خفيفة).
• التركيز على الأطعمة الغنية بالطاقة مثل العصائر الطبيعية، المعجنات، المكسرات والفواكه المجففة.
• إضافة السعرات الحرارية بطرق ذكية: مثل استخدام زيت الزيتون، العسل، الجبن، والمارجرين في الأطعمة.
• تجنب شرب الماء أثناء الوجبات حتى لا يضعف الهضم أو يقلل من كمية الطعام المتناول.
• ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات وفتح الشهية.
• التعرض لأشعة الشمس والابتعاد عن الضغوط النفسية التي قد تقلل الرغبة في تناول الطعام.
رسالة مهمة
النحافة ليست مجرد “مظهر جسدي” بل قد تكون مؤشراً لمشكلة أكبر، ولهذا من الضروري التعامل معها بجدية، سواء بالمتابعة الطبية أو من خلال نمط حياة صحي ومتوازن.
في النهاية، الصحة الجيدة لا تُقاس بالوزن وحده، بل بالتوازن بين الغذاء، الجسد، والنفس.