وقف إطلاق النار في غزة: تبادل للأسرى وانسحاب إسرائيلي جزئي

AP News
اتفقت حركة حماس والإحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء على وقف القتال في قطاع غزة، تمهيدًا لبدء عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين، ضمن إطار خطة السلام التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في إعلان الرئيس ترامب على منصات التواصل الاجتماعي أن جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبًا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام دائم. وسيتم التعامل مع جميع الأطراف بإنصاف.
ووفقًا لتقارير أسوشييتد برس التي نقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاتفاق، فإن حماس ستطلق سراح جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 شخصًا في الأيام القليلة القادمة، بينما سيبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه من معظم مناطق القطاع تدريجيًا فور بدء عملية التبادل.
كما وصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية مبعوثا الإدارة الأميركية ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لإجراء محادثات مع أطراف إقليمية شملت رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، لمتابعة آلية تنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام المتبادل ببنوده.
ورغم أن الاتفاق لم يُعلن عنه بالكامل بعد، إلا أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب احتفلوا بالأنباء الأولية، بينما ساد تفاؤل حذر في غزة مع ترقب لبدء وقف النار ودخول المساعدات الإنسانية.
ويُنتظر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في 72 ساعة من موافقة الطرفين، على أن تُستكمل عملية تبادل الأسرى والرهائن مطلع الأسبوع القادم، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين مطلعين على سير المفاوضات.
ويرى مراقبون أن الاتفاق يمثل أول خطوة عملية نحو إنهاء الحصار الممتدة منذ عامين، ويمهد الطريق أمام مباحثات أوسع حول مستقبل غزة وإعادة الإعمار بمشاركة عربية ودولية.