تحليل الكوليسترول.. مفتاحك لفهم صحة قلبك قبل فوات الأوان
خاص
محور بلس
الحفاظ على توازن نسبة الكوليسترول في الدم لم يعد رفاهية، بل ضرورة حيوية للحفاظ على صحة القلب والشرايين، والوقاية من أخطر الأمراض المزمنة التي تتسلل بصمت.
تحليل الكوليسترول أو Lipid Profile هو أحد الفحوصات التي تُجريها المختبرات الطبية للكشف عن مستوى الدهون في الدم، وتقييم مدى سلامة القلب والأوعية الدموية.
يُعرف هذا التحليل بعدة مسميات مثل فحص الكوليسترول الكلي أو تحليل الدهون الثلاثية، ويُعتبر وسيلة دقيقة لتحديد نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) والضار (LDL)، إضافةً إلى الدهون الثلاثية التي تلعب دوراً رئيسياً في صحة القلب.
لماذا يُطلب هذا التحليل؟
يطلب الأطباء إجراء تحليل الكوليسترول في حالات متعددة، أبرزها:
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول.
• السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
• التدخين أو قلة النشاط البدني.
• الإصابة بمرض السكري أو اتباع نظام غذائي غير صحي.
كما يُستخدم هذا الفحص لمتابعة فاعلية الأدوية والعلاجات المخصصة لتخفيض الدهون، أو لتقييم استجابة الجسم للتغييرات في نمط الحياة والغذاء.
التحضير للفحص.. الصيام مفتاح الدقة
عادة ما يُطلب من المريض الصيام من 9 إلى 12 ساعة قبل التحليل، مع السماح فقط بتناول الماء، وذلك لضمان دقة النتائج.
أما إجراء الفحص نفسه فهو بسيط وسريع، يتم عن طريق سحب عينة دم من الوريد وتحليلها في المختبر.
كيف تُقرأ النتائج؟
بحسب توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC):
• الكوليسترول الكلي: أقل من 200 ملجم/ديسيلتر.
• الكوليسترول الضار (LDL): أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.
• الكوليسترول الجيد (HDL): 60 ملجم/ديسيلتر أو أكثر.
• الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملجم/ديسيلتر.
ارتفاع هذه النسب يشير إلى خطر محتمل للإصابة بتصلب الشرايين أو أمراض القلب، ما يستدعي التدخل السريع عبر نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وربما تناول أدوية يحددها الطبيب.
تكلفة الفحص.. في متناول الجميع
تختلف الأسعار من مختبر لآخر، إلا أن تكلفة فحص الكوليسترول الكلي في مصر تبدأ من 40 جنيهاً مصرياً، بينما تحليل الدهون الثلاثية يبدأ من 50 جنيهاً مصرياً، وهو استثمار بسيط أمام قيمة الاطمئنان على صحة القلب.
في النهاية.. الوقاية تبدأ بخطوة صغيرة
تحليل الكوليسترول ليس مجرد رقم في ورقة طبية، بل رسالة مبكرة من جسدك تحتاج إلى أن تُصغي إليها جيداً. فكل نتيجة تمنحك فرصة لتغيير نمط حياتك، وحماية قلبك قبل أن يطرق المرض بابه.




