القرفة… التابل الصغير الذي يخفي قوة صحية كبيرة
خاص
محور بلس
في عالم تتسارع فيه النصائح الصحية وتتنوّع فيه الخيارات، تبرز القرفة كأحد أكثر التوابل حضوراً على موائدنا، ليس فقط لنكهتها الدافئة ورائحتها المميزة، بل لقيمتها الطبية التي يؤكدها العلم يوماً بعد يوم.
تشير دراسات حديثة إلى أن القرفة تُعدّ من التوابل الغنية بالخصائص المضادة للالتهابات، بفضل مركّبها النشط سينامالديهيد (Cinnamaldehyde)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية القادرة على محاربة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم. هذه الخصائص تجعل القرفة عنصراً مهماً في دعم صحة الإنسان، خصوصاً في ظل انتشار أنماط حياتية تسهم في ارتفاع معدلات الالتهابات المزمنة.
ولا تتوقف فوائد القرفة عند هذا الحد، إذ تُظهر الأدلة العلمية أن استهلاكها قد يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، عن طريق تحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين.
هذه الميزة تجعل منها خياراً طبيعياً مساعداً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات السكري أو مقاومة الإنسولين، شرط استخدامها ضمن نظام غذائي متوازن وتحت إشراف مختص.
الخبراء يشددون على أن إضافة القرفة إلى الوجبات اليومية – مثل الشوفان، القهوة، العصائر أو حتى المخبوزات الصحية – قد يكون طريقة بسيطة وفعّالة لتعزيز الصحة، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.
وفي ظل تصاعد الاهتمام بالأغذية الوظيفية، تواصل القرفة إثبات مكانتها كـ “تابل صغير… بفوائد كبيرة”، لتمنحنا مثالاً حياً على أن العناصر الطبيعية ما زالت تحمل الكثير من الأسرار الصحية التي تستحق الاكتشاف.




