الاحتلال الإسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً ويقصف محيط خان يونس
الجزيرة
نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، غارات جوية وقصفًا مدفعيًا استهدف مناطق في محيط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في خرق متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار . وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات إسرائيلية شنت ضربات على مناطق شرقي خان يونس، كما أصيب فلسطيني إثر استهداف بمسيّرة في منطقة الزنة ببلدة عبسان شرق المدينة.
وأوضحت المصادر أن القصف لم يقتصر على الطائرات فقط، بل رافقه قصف مدفعي استهدف الأحياء والطرق المحيطة، في حين قُتل فلسطينيان يوم الاثنين الماضي إثر هجمات بمسيّرات في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ما يعكس تواصل الانتهاكات رغم سريان الهدنة. منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تشير تقديرات جزئية إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات في عدة مناطق بالقطاع أسفرت عن سقوط مئات الضحايا.
في مشهد إنساني مريع، تواجه طواقم الدفاع المدني وفرق وزارة الصحة وأهالي الشهداء صعوبات بالغة في نقل جثامين الضحايا من بعض المناطق إلى المقابر الرسمية، خصوصًا في حي الشيخ رضوان، بسبب عدم توفّر المعدات والأدوات اللازمة لعمليات الانتشال إثر تعرض بعض المقابر لعمليات تجريف ونبش. وأفاد مراسل الجزيرة أن عمليات النقل تُجري تحت ظروف أمنية وإنسانية صعبة.
وأظهرت عمليات الفحص الأولية على عدد من الجثامين التي سُلّمت مؤخراً في إطار صفقة تبادل علامات واضحة على تعرّضها للتنكيل والتعذيب، بحسب الطواقم الطبية واللجنة المسؤولة عن الجثامين. وأفاد مسؤولو الصحة في غزة بأن الفحص العيني كشف آثار تقييد محكم للأيدي وتعصيب للعيون وجروح وكدمات وإصابات نارية، بينما تم تسليم نحو 315 جثمانًا دون معلومات تعريفية، ما يزيد من تعقيد عملية التعرف إلى الضحايا ويُشير إلى شبهات تعرّض بعضهم لإعدامات ميدانية أو معاملة قاسية قبل الوفاة أو بعدها. كما تَبقى المختبرات المحلية غير قادرة على إجراء فحوص الحمض النووي اللازمة للتعريف الكامل في كثير من الحالات.
على صعيد الصحة العامة، دشّنت وزارة الصحة الفلسطينية —بالتعاون مع منظمات دولية— حملة تطعيم لتعويض الأطفال حتى سن ثلاث سنوات الذين فوّتوا جرعاتهم الأساسية بسبب الحرب، وتستهدف الحملة أكثر من 44 ألف طفل في محافظات ومخيمات قطاع غزة.




