بعد أطول إغلاق حكومي في تاريخها.. الولايات المتحدة تعيد فتح مؤسساتها وسط انقسامات سياسية مستمرة
AP News
بعد أكثر من 43 يومًا من التوقف، استعادت الحكومة الأميركية نشاطها مساء الأربعاء، منهيةً أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، عقب موافقة الكونغرس على مشروع تمويل مؤقت يعيد تشغيل المؤسسات الفيدرالية حتى نهاية يناير 2026.
الإغلاق جاء نتيجة الخلافات الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول بنود الإنفاق العام، ما أدى إلى شلل جزئي في عمل مؤسسات الدولة وتعطيل خدمات أساسية لملايين المواطنين.
وفي فترة الإغلاق، تأثرت حركة الطيران في عدد من المطارات بسبب غياب موظفي المراقبة الجوية، كما انقطعت المساعدات الغذائية عن عدد كبير من الأسر ذات الدخل المنخفض، في حين اضطر أكثر من مليون موظف حكومي للبقاء في منازلهم دون رواتب لأكثر من شهر.
ورغم إعادة فتح الدوائر الرسمية، أكدت وسائل إعلام أميركية أن الأزمة السياسية لم تُحل بعد، إذ اكتفى المشرّعون بالتصويت على تمويل قصير الأمد دون التوصل إلى اتفاق دائم بشأن الميزانية أو أولويات الإنفاق المستقبلية.
وحذّر خبراء اقتصاديون من أن آثار الإغلاق لن تزول سريعًا، خصوصًا بعد تعطل بيانات اقتصادية رسمية وتأجيل تنفيذ مشاريع حكومية حيوية، ما قد يُبطئ وتيرة النمو في الربع الأخير من العام.
وبحسب وكالة رويترز والجارديان وأسوشيتد برس، فإن استئناف العمل لا يعني عودة فورية لكل الخدمات، إذ تحتاج بعض البرامج الفيدرالية مثل المعونات الغذائية والتوظيف العام إلى أيام إضافية لاستئناف نشاطها بالكامل.




