"قائمة أمنيات روسية" عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي يتهمان ترامب بتقديم رؤية موسكو في خطة السلام
أثار جدل واسع داخل الأوساط السياسية الأمريكية، بعد أن أعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أخبرهم بأن خطة السلام المؤلفة من 28 نقطة والتي تدفع بها إدارة ترمب نحو أوكرانيا، هي في الحقيقة "قائمة أمنيات روسية مُسربة" وليس مقترحًا أصيلًا من واشنطن.
ووفقًا لهؤلاء السيناتورات، فإن الخطة تتضمن تنازلات كبيرة لموسكو، مثل التنازل عن أراضٍ أوكرانية، خفض القدرات العسكرية الأوكرانية، وفرض قيود على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
من جانبها، نفت إدارة ترمب صحة تلك الاتهامات. وأكدت أن الخطة أُعدّت بجهود أمريكية، لكنها تضم مدخلات روسية وأوكرانية على حد سواء.
وقال روبيو عبر حسابه على منصة "X" (تويتر سابقًا): "تم تأليف المقترح من قبل الولايات المتحدة، وهو إطار قوي للمفاوضات، معتمد على مساهمة روسية، وأيضًا مساهمة أوسع من أوكرانيا."، أما من جهة أخرى، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية مزاعم السيناتورات بأنها كاذبة بشدة .
أعرب السيناتورات المنتقدون عن خشيتهم من أن الخطة قد تمنح روسيا جائزة لممارستها العدوان، وأنها تُضعف موقف أوكرانيا وقدرتها على الدفاع عن نفسها. أحدهم — السيناتور أنغس كينغ — قال إن المقترح يبدو وكأنه مُعدّ من موسكو فقط، وأضاف: "إنها مكافأة للعدوان … لا يوجد تبرير أخلاقي أو قانوني أو سياسي لمطالبة روسيا بشرق أوكرانيا."
من جانب كييف، وصف بعض المسؤولين الأوكرانيين المقترح بأنه استفزازي، ويعكس مطالب موسكو منذ بداية الحرب. كما أن الخطة تثير قلق الدول الأوروبية، خاصة أنها قد تُقلّص من الضمانات الأمنية لأوكرانيا أو تُغير خطوط المواجهة الحالية لصالح روسيا.




