الأزمة القلبية.. أسبابها وأعراضها وخطوات التعامل السريع معها

الأزمة القلبية.. أسبابها وأعراضها وخطوات التعامل السريع معها

خاص

محور بلس 

الأزمة القلبية واحدة من أخطر المشكلات الصحية التي قد تودي بحياة المصاب خلال دقائق إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. وبينما يخلط البعض بين مصطلحات مثل الأزمة القلبية، وجلطة القلب، وفشل عضلة القلب، إلا أن الفهم الصحيح لهذه المفاهيم هو أول خطوة للوقاية والعلاج.

ما الذي يحدث داخل القلب؟

القلب يعمل كمضخة عضلية يمدها الدم بالأكسجين عبر شرايين خاصة تُعرف بـ “الشرايين التاجية”. عند انسداد أحد هذه الشرايين نتيجة تكون جلطة، ينقطع تدفق الدم عن جزء من عضلة القلب، ما يؤدي إلى موت الخلايا في هذه المنطقة، وهي الحالة التي تعرف بـ الذبحة الصدرية.

وإذا لم يُعالج الأمر فوراً، يتوسع الضرر ليصل إلى فشل عضلة القلب، أي فقدانها القدرة على ضخ الدم، وهو ما يشكل ما نسميه بـ الأزمة القلبية.

أسباب وعوامل الخطر

هناك عوامل يمكن التحكم بها لتقليل خطر الإصابة، مثل:

-التدخين 

-ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول

-السمنة وقلة النشاط البدني

-النظام الغذائي غير الصحي

-ارتفاع نسبة السكر في الدم

كما أن هناك عوامل طبيعية يصعب التحكم بها، مثل التقدم في العمر (أكثر من 45 عاماً للرجال و55 عاماً للنساء)، التاريخ العائلي لأمراض القلب، وحالات خاصة مثل تسمم الحمل.

أعراض لا يجب تجاهلها

-ألم أو ضغط في الصدر

-امتداد الألم إلى الذراع أو الظهر أو الفك

-ضيق تنفس وتعرق شديد

-غثيان أو دوخة

-تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب

إذا استمرت الأعراض أكثر من 30 دقيقة ولم تتحسن بالراحة أو دواء النيتروجلسرين، فهي مؤشر خطير على أزمة قلبية تستدعي التدخل الفوري.

كيف تتصرف؟

-اتصل بالإسعاف فوراً

-إذا كان المريض معروف بإصابته بأمراض قلبية، ساعده في تناول دواء الطوارئ

-لا تنتظر تحسن الأعراض من تلقاء نفسها

-الاحتفاظ ببطاقة طبية تحتوي على اسم المريض وحالته الصحية وأدوية الطوارئ خطوة قد تنقذ حياته

طرق التشخيص والعلاج

يعتمد الأطباء على رسم القلب الكهربي، وفحوص الدم، وتصوير صدى القلب لتحديد مستوى الضرر.

ويتركز العلاج على:

-إذابة الجلطات أو إزالتها

-منع تكون جلطات جديدة

-توسيع الشرايين الضيقة

-حماية عضلة القلب من مزيد من التلف

الخلاصة 

الوقاية تبدأ من السيطرة على عوامل الخطر، والنجاة من الأزمة القلبية تبدأ بعدم تجاهل الأعراض. وكل دقيقة تأخير في طلب المساعدة قد تكلف المريض حياته.