شاي الماتشا بين الشائعات والفوائد: هل يسبّب تساقط الشعر حقاً؟

خاص
محور بلس
في الأيام الماضية، اشتعلت منصّة “تيك توك” بسيلٍ من الفيديوهات التي تربط بين شرب شاي الماتشا وتساقط الشعر، ما أثار موجة جدل واسعة حول مشروب أخضر بات يُلقّب بـ”مشروب العصر”. وبين الشائعات المتداولة والحقائق العلمية، يبقى السؤال: هل الماتشا عدو للشعر أم حليف له؟
الجواب المبدئي هو أن لا وجود لأي دراسة علمية مؤكدة تُثبت أن استهلاك الماتشا يتسبّب بتساقط الشعر. بل على العكس، يحتوي هذا الشاي الياباني الفريد على عناصر تجعل منه صديقاً للجسم والشعر، أبرزها مضادات الأكسدة (الكاتشينات) التي تُنشّط الدورة الدموية وتحمي بصيلات الشعر من الشيخوخة المبكرة. كما يحتوي على مادة “إل-ثيانين”التي تُساعد على تهدئة التوتر، أحد أبرز مسببات تساقط الشعر.
وعلى خلاف القهوة، يمنح الماتشا طاقة متوازنة دون رفع مستويات الكورتيزول بشكل مقلق، شرط تناوله بعد وجبة الفطور لا على معدة فارغة.
لكن، ورغم فوائده، يحمل الإفراط في شرب الماتشا وجهاً آخر يجب التنبه له. فالماتشا غني بمركبات التانينات التي تعيق امتصاص الحديد النباتي في الجسم.
ونقص الحديد – خاصة لدى النساء والنباتيين – قد يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه مع مرور الوقت. وتشير الأبحاث إلى أن استهلاك أكثر من 3 أكواب يومياً قد يزيد من هذه المخاطر، خصوصاً عند من يعانون أساساً من انخفاض مخزون الحديد أو فقر الدم.
الحل في الاعتدال
• شرب كوب أو كوبين يومياًآمن لمعظم الأشخاص.
• تجنّب تناول الماتشا مع الأطعمة الغنية بالحديد أو المكملات الغذائية.
• الحرص على إجراء فحص دوري لمستويات الحديدخاصة للنساء.
في النهاية، يمكن القول إن الماتشا ليس سبباً مباشراً لتساقط الشعر، بل قد يُساهم في تفاقم المشكلة فقط عند الإفراط في استهلاكه لدى فئات محددة. أما عند تناوله بوعي واعتدال، فإنه يبقى حليفاً صحياً يمد الجسم بالطاقة ويحافظ على صحة الشعر والجلد.