عودة شلل الأطفال إلى اليمن وتسجيل 29 حالة إصابة مؤكدة
أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 29 حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في اليمن لهذا العام 2025، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وضعف التغطية باللقاحات الأساسية.
ووفقاً لتقارير المنظمة، تم تسجيل 29 حالة في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وحالة واحدة فقط في المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دولياً، لتتوزع الإصابات على عشر محافظات يمنية.
وأشارت المنظمة إلى أن ضعف التحصين الروتيني وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق يمثلان الأسباب الرئيسية لعودة الفيروس، خاصة في ظل تعثر الحملات الصحية في المناطق الخاضعة للحوثيين.
وأفادت بيانات أممية بأن اليمن سجّل منذ عام 2021 أكثر من 450 حالة إصابة بشلل الأطفال من نفس السلالة، ما يجعل البلاد الأكثر تضرراً في المنطقة.
وفي إطار الاستجابة، نفّذت وزارة الصحة اليمنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، عدة حملات تطعيم وطنية للعام الجاري، شملت جرعات فموية (nOPV2) لحماية الأطفال دون سن الخامسة، بمشاركة نحو 15 ألف عامل صحي في فرق ميدانية متنقلة وثابتة.
ودعت المنظمات الدولية إلى تكثيف حملات التوعية والتطعيم، وضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال دون استثناء، محذّرة من أن أي تأخير في التطعيم قد يعرض مزيداً من الأطفال لخطر الإعاقة الدائمة.
كما طالبت المنظمات بالسماح الكامل للفرق الصحية بالتحرك دون عوائق في جميع المناطق، محمّلة جماعة الحوثي جزءاً من المسؤولية عن عودة الوباء بسبب القيود المفروضة على فرق التحصين.




