واتساب تتخلى عن تطبيقها الأصلي في ويندوز لصالح نسخة ويب محسّنة.. ما الأسباب؟

واتساب تتخلى عن تطبيقها الأصلي في ويندوز لصالح نسخة ويب محسّنة.. ما الأسباب؟

خاص


محور بلس

في خطوة أثارت الجدل بين مستخدمي الحواسيب، أعلنت شركة ميتا عن نيتها إيقاف تطبيق واتساب الأصلي لنظام ويندوز واستبداله بإصدار مبني على واجهة الويب، وذلك ضمن النسخة التجريبية الأحدث للتطبيق على المنصة.

القرار يأتي بعد أشهر قليلة فقط من إطلاق النسخة الأصلية لآيباد، ما جعل كثيرين يتساءلون: لماذا تتراجع واتساب عن استراتيجيتها الأصلية؟

تحول برمجي استراتيجي

بحسب ميتا، فإن التغيير يهدف إلى توحيد قاعدة التطوير البرمجي وتقليل الجهد في صيانة إصدارين منفصلين، حيث تعتمد النسخة الجديدة على تقنية WebView2 من مايكروسوفت، التي تتيح دمج نسخة الويب داخل تطبيق مكتبي بسهولة وسرعة.

هذا يعني أن التطبيق سيستفيد من تحسينات الويب مباشرة، دون الحاجة إلى تطوير منفصل لكل نظام تشغيل، ما يمنح الشركة مرونة أكبر في طرح المزايا الجديدة.

ما الجديد في النسخة التجريبية؟

رغم الجدل، تجلب النسخة التجريبية بعض المزايا الإضافية مثل:

-دعم القنوات (Channels) بشكل كامل

-تحسين عرض الحالات (Status)

-واجهة إعدادات مبسطة وسهلة الاستخدام

-دعم ميزة المجتمعات (Communities)

لكن بالمقابل، واجه مستخدمو ويندوز انتقادات لكون النسخة الجديدة أقل تكاملاً مع ويندوز 11، إضافة إلى استهلاك أكبر للذاكرة العشوائية مقارنةً بالإصدار الأصلي المبني على WinUI.

لماذا الاستياء؟

الكثير من المستخدمين يعتبرون أن التطبيق الأصلي كان يوفر تجربة أسرع وأكثر موثوقية، خصوصاً فيما يتعلق بالإشعارات والتكامل مع النظام. والأكثر غرابة أن ميتا نفسها كانت قد أكدت سابقاً أن التطبيقات الأصلية توفر أداءً أفضل من نسخ الويب.

إلى أين تتجه واتساب على الحواسيب؟

هذه الخطوة قد تكون جزءًا من خطة ميتا لجعل واتساب تطبيقاً متعدد المنصات بشكل موحد، ما يسهل عليها تقديم تحديثات متزامنة لأنظمة ويندوز وماك وحتى لينكس.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل سيقبل مستخدمو ويندوز التضحية بالأداء مقابل سرعة التطوير وتوحيد المزايا؟