فرط نشاط الغدة الدرقية… عندما يقود اضطراب الهرمونات إلى القلق والعصبية

خاص
محور بلس
في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة اليومية، يواجه الكثير من الناس مشكلات نفسية مثل القلق والعصبية، لكن ما قد يجهله البعض أن هذه الأعراض قد لا تكون مجرد انعكاس للضغوط، بل إشارة واضحة لاختلال داخلي في الجسم، تحديداً في الغدة الدرقية.
ما هو فرط نشاط الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية، تلك الغدة الصغيرة على شكل فراشة في مقدمة العنق، تتحكم في عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة. وعندما تفرز هرموناتها بكثرة، يدخل الجسم في حالة “تسارع” غير طبيعي تُعرف بـ فرط نشاط الغدة الدرقية.
الهرمونات والقلق… رابط خفي
الدراسات الطبية تشير إلى أن زيادة هرمونات الغدة الدرقية تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى أعراض تشبه الاضطرابات النفسية، أبرزها:
-القلق المستمروالشعور بعدم الراحة.
-العصبية والانفعال الزائددون أسباب واضحة.
-صعوبة النومواضطراب المزاج.
-تسارع ضربات القلب والتعرق الزائد، مما يعزز الشعور بالتوتر.
لماذا يختلط الأمر على المرضى؟
كثيراً ما يظن المصابون أن معاناتهم نفسية بحتة، فيتوجهون إلى الأطباء النفسيين بحثاً عن علاج للقلق أو الأرق، بينما السبب الأساسي يكون خللاً هرمونياً.
هذا الالتباس يؤخر التشخيص الصحيح ويزيد من معاناة المريض.
العلاج يبدأ من التشخيص
الخبراء يؤكدون أن إجراء تحاليل وظائف الغدة الدرقية خطوة أساسية عند ظهور أعراض القلق والعصبية بشكل متكرر. العلاج يختلف من شخص لآخر، وقد يشمل:
-أدوية منظمة لنشاط الغدة.
-علاجات إشعاعية أو جراحية في بعض الحالات.
-دعم نفسي لمساعدة المريض على استعادة التوازن.
الخلاصة
فرط نشاط الغدة الدرقية ليس مجرد اضطراب هرموني، بل حالة شاملة تؤثر على الجسم والعقل معاً. ولذا فإن الوعي بهذه العلاقة يساعد على التشخيص المبكر وتجنب معاناة طويلة. فإذا كنت تشعر بقلق متواصل أو عصبية زائدة دون سبب، قد تكون غدتك الدرقية هي المفتاح لفهم ما يحدث.